حجب {تشات جي بي تي} لا يمنع الطلاب من الاستعانة به

علوم وتكنلوجيا 2023/03/12
...

 بكين: أ ف ب


لم يحُل حجب "تشات جي بي تي" في الصين دون تهافت عدد كبير من التلاميذ والطلاب الصينيين على الاستعانة في تنفيذ فروضهم الدراسية بالتطبيق الذي يولّد نصوصاً بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ومن المستحيل في الصين استخدام "تشات جي بي تي" ما لم يتوافر برنامج "الشبكة الافتراضية الخاصة" أو "في بي إن" (VPN)الذي يخفي عنوان المتصل بالبرنامج. إلا أن هذا لا يمنع عشرات التلاميذ والطلاب الذين استصرحتهم وكالة فرانس برس من استخدام "تشات جي بي تي" لمساعدتهم في حلّ مسألة ما في الرياضيات أو الإجابة عن سؤال علمي، وسوى ذلك. وتؤكد إستر تشين (11 عاماً) أن برنامج "تشات جي بي تي" ساعدها في خفض الوقت اللازم لإعداد الواجبات المنزلية إلى نصف ما كان يستلزمه، بينما تستخدمه أختها نيكول لتعلّم اللغة الإنكليزية.

وكانت إستر، وهي تلميذة في مدرسة تنافسية في شنتشن (جنوب الصين)، تحتاج في السابق إلى ما بين أربع وخمس ساعات يومياً في أداء واجباتها المدرسية. وتروي: "كانت والدتي تبقى مستيقظة إلى ساعة متأخرة حتى أنهي واجباتي، وكنا نتشاجر باستمرار". وتشير إلى أن "تشات جي بي تي" بات يعينها على إنجاز بحوثها في وقت أقصر.

ويشرح طلاب أنهم اشتروا أرقام هواتف أجنبية أو لجأوا إلى تنزيل شبكات "في بي إن" للالتفاف على الرقابة الرقمية الصينية والتمكن من إقامة اتصال بـ"تشات جي بي تي". ويبلغ سعر الرقم الأميركي الذي يشترونه عبر الإنترنت 5,5 يوان فحسب اي أقل من دولار (0,79). أما سعر الرقم الهندي فهو أقل من يوان واحد. وتتوافر حلول أخرى، بينها مثلاً خدمات عبر تطبيق المراسلة "وي تشات" الذي يحظى بشعبية كبيرة في الصين، على غرار "إيه آي لايف" (AI Life)، تتولى لقاء يوان واحد طرح سؤال على "تشات جي بي تي" نيابة عن المتصل. وافادت إحدى وسائل الإعلام المحلية الشهر الفائت بأن شركات تكنولوجيا صينية أبرزها "تنسنت" التي تملك "وي تشات" و"آنت غروب" التابعة لمجموعة "علي بابا" تلقّت أوامر بقطع اي إمكان للاتصال بالبرنامج عبر منصاتها. ووصل الأمر بوسائل الإعلام الحكومية الصينية إلى اتهام "تشات جي بي تي" بترويج "الدعاية السياسية الخارجية".