أنقرة: وكالات

تعتزم عدة أحزاب قومية يمينية تركية، الإعلان عن تحالف سياسي انتخابي جديد، وإعلان مرشح لانتخابات الرئاسة باسم هذا التحالف.

ويقود هذا الحراك “حزب النصر” التركي، الذي يتزعمه القومي اليميني أوميت أوزداغ المعروف بعدائه الكبير للعرب بشكل عام، ورفضه المطلق للوجود السوري خاصة، والعربي عامة، على الأراضي التركية.

ويسمى التحالف الجديد بـ”تحالف آتا”، وكلمة “آتا” مأخوذة من كلمة آتاتورك، وهو اللقب الذي يطلق على الزعيم التركي مصطفى كمال أتاتورك، والذي يعني أب الأتراك.

ويعتزم هذا التحالف الجديد، تسمية مرشح لانتخابات الرئاسة التركية التي ستجري في 14 آيار المقبل، وهو سنان أوغان.

يشار هنا إلى أن أوميت أوزداغ، وسنان أوغان، كانا قد انشقا في وقت سابق عن حزب الخير القومي المعارض، الذي كانت زعيمته ميرال آكشينير وقد انشقت بدورها مع قيادات أخرى، من حزب الحركة القومية الذي يرأسه دولت باهتشيلي.

ومع إعلان هذا التحالف الجديد، يصبح في تركيا رسميا 4 تحالفات سياسية انتخابية - حتى الآن- ويضم كل واحد منها عدة أحزاب، وهي:

 -تحالف الشعب، وهو التحالف الحاكم، والذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم ويرأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو نفسه مرشح التحالف الحاكم لانتخابات الرئاسة، إضافة لحزب الحركة القومية الذي يرأسه دولت باهتشيلي زعيم القوميين الأتراك، وحزب تركي آخر صغير، هو حزب الاتحاد الكبير ويرأسه مصطفى ديستيجي.

- تحالف الأمة، وهو التحالف الرئيس للمعارضة التركية، والذي يضم الآن 6 أحزاب تركية معارضة، هي: حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر أحزاب المعارضة التركية، والذي يرأسه كمال كيليتشدار أوغلو، مرشح هذا التحالف لانتخابات الرئاسة، وحزب الخير الذي ترأسه ميرال آكشينير، وحزب المستقبل الذي يرأسه أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركي الأسبق، المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الديمقراطية والتقدم ويرأسه علي باباجان، وزير الاقتصاد التركي الأسبق والمنشق أيضا عن الحزب الحاكم، وحزب السعادة الإسلامي الديني المحافظ والذي يرأسه تيميل كرم الله أوغلو، والحزب الديمقراطي ويرأسه غولتيكين أويسال.

وتحالف الحرية والعمل، والذي يضم عدة أحزاب يسارية، وأبرز أحزابه حزب الشعوب الديمقراطية الكردي.

اضافة إلى تحالف آتا، اليميني القومي.

في غضون ذلك، اعتبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، استبعاد بلاده من برنامج مقاتلات “إف 35” الأميركية، أمراً “غير أخلاقي وغير قانوني”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن موقف الولايات المتحدة من تزويد أنقرة بمقاتلات إف-16 “إيجابي» .

وقال أكار، في تصريحات لقناة “سي إن إن ترك”، أمس السبت،: إن “إخراج تركيا من برنامج مقاتلات إف-35 الأميركية غير أخلاقي وغير قانوني» .

وأوضح الوزير التركي، أن “موقف واشنطن حيال تزويد أنقرة بمقاتلات إف-16 إيجابي وننتظر من الكونغرس التصرف بحكمة في هذا الشأن» .

الخارجية في الرئاسة التركية، شاغري أرهان، أن تركيا ستسحب على الأرجح طلبها لشراء مقاتلات “إف-16” الأميركية من الولايات المتحدة بسبب السعر، وستسعى إلى خيارات أخرى أكثر تطوراً.

وطلبت تركيا في تشرين الأول 2021 شراء 40 من مقاتلات “إف-16”، التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن” وقرابة 80 مجموعة من قطع الغيار لتحديث طائرات حربية لديها.