سان فرانسيسكو: أ ف ب
عرضت شركة "زيبلاين" المتخصصة في توصيل الطرود بالطائرات من دون طيّار، نوعاً جديداً من المُسَيَّرات يتيح توفير خدماتها في مدن أكثر كثافة من تلك التي تستطيع العمل فيها حتى الآن، ويمكّنها تالياً من التوسع إلى عدد أكبر من الأسواق على المدى الطويل.
وأوضحت أن المسيّرة الجديدة "بي 2" مزوّدة مراوح تتيح لها التوقف في الجو.
وما إن تصل إلى وجهتها، تطلق جهازاً آخر يسمى "درويد"، وهو عبارة عن طائرة مسيّرة صغيرة الحجم مزودة مراوح، تحتوي على الطرد المفترض تسليمه، وتستطيع الهبوط والإقلاع عمودياً.
وتأمل الشركة الأميركية في أن يمكّنها ابتكارها من تنفيذ عمليات تسليم "صامتة ودقيقة جداً، حتى في ظروف الرياح القوية"، على ما أوضح مدير قسم الهندسة جوزف ماردال.
أما النموذج الحالي "بي 1" الذي سيستمر استخدامه، فله جناح ثابت واحد فقط، ما يستلزم تالياً إسقاط الطرد من الجو بواسطة مظلة هبوط.
وتتطلب الطائرة المستخدمة حالياً مساحة هبوط تعادل مساحتين لركن السيارات، في حين أن المساحة التي تستلزمها "بي 2" تعادل سطح طاولة نزهة فحسب.
وتتمتع المسيّرة الجديدة أيضاً بسرعة أكبر، لكنها تستطيع التوصيل ضمن دائرة قطرها 16 كيلومتراً بدلاً من 90.
وتعتزم "زيبلاين" تنفيذ أكثر من عشرة آلاف رحلة تجريبية هذه السنة قبل البدء باستخدام مسيّراتها الجديدة تجارياً.
وأشارت الشركة في بيان إلى أنها نفذت حتى الآن 500 ألف عملية توصيل تجارية بواسطة "بي 1" في كل أنحاء العالم، من الولايات المتحدة إلى اليابان مروراً برواندا، حيث تتيح طائراتها بدون طيار توصيل الأدوية إلى المناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها.
وأفاد المؤسس المشارك للشركة ورئيسها التنفيذي كيلر ريناودو كليفتون بأن "الطلب على عمليات التوصيل زاد خلال العقد الماضي"، لكنّ الشركة لا تزال تستخدم "شاحنات الغاز التي تزن طناً واحداً والتي يقودها الإنسان لتسليم طرود لا يتجاوز وزنها عموماً 2,2 كيلوغرام".
واضاف في البيان "انها بطيئة ومضرة جداً لكوكب الارض".