في حصيلة جديدة لمواجهات وقعت أمس الجمعة بين قوات الأمن ومحتجين وسط الجزائر العاصمة، أعلنت الشرطة عن اعتقال 180 شخصا وإصابة 83 من عناصرها.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها إن « 83 شرطيا، تعرضوا لاعتداءات عنيفة». وأصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة خلال أعمال العنف والتخريب التي شهدتها الجزائر العاصمة على مستوى نهج محمد الخامس وشارع ديدوش مراد».
وأكدت الشرطة «ارتفاع عدد الموقوفين إلى 180 شخصا»، ووصفت المعتدين على عناصرها بأنهم «منحرفون مندسون»، مشيرة إلى تعرّض إحدى مركباتها للحرق و»تخريب بعض المركبات التابعة
للخواص».
وكان مئات الآلاف من المحتجين المطالبين برحيل النخبة الحاكمة قد احتشدوا في العاصمة الجزائرية أمس في أول جمعة بعد تسلم عبد القادر بن صالح رئاسة البلاد بالنيابة وإعلانه الـ4 من تموز المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية.
من جانبها أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية عن توقيف مجموعة إرهابية بحوزتها السلاح والذخيرة، كانت تخطط للقيام بأعمال إجرامية خلال أسابيع الحراك
الشعبي.
وجاء في بيان للمديرية العامة، نشر على موقعها أن «التحريات المنجزة سمحت بالتوصل الى أن بعض الأسلحة التي كان يحوزها هؤلاء المجرمين، تم استعمالها في جرائم اغتيال في حق بعض منتسبي مصالح الأمن خلال العشرية السوداء».
وأشارت المديرية العامة كذلك إلى أنه «خلال هذه الأسابيع، تم تحديد هوية أجانب، تم توقيفهم والكشف عن مخططاتهم، ممن جاؤوا خصيصا لإذكاء التوترات ودفع الشباب للجوء إلى أنماط متطرفة في
التعبير.
وأكدت أنه «تم توقيف البعض وبحوزتهم تجهيزات حساسة، وغيرهم يتوفرون على عقاقير مهلوسة بكميات معتبرة، والذين كانوا ينشطون في إطار شبكات وضمن نقاط محددة».