أربيل: كولر غالب الداوودي
تعرف دينا قادر منور جيداً أن مشروعها في صناعة الزيوت وأجهزة استخراجها يحتاج إلى الكثير من الجهد والإصرار كي يتحقق النجاح، فبسبب تخصصها في علم الكيمياء ومشاركتها في المعارض الدولية عشقت صناعة الزيوت وواظبت على إجادتها حتى تمكنت من افتتاح معمل صغير في البداية.
تقول دينا، 50عاماً، متزوجة وتقيم حالياً ما بين السليمانية والسويد: إن "إقبال الناس على منتوجاتي بشكل كبير، دفعني لافتتاح مصنع كبير في العراق".
قبل 4 أعوام شرعت دينا بوضع الحجر الأساس لمشروعها في البلاد بعدما أمضت 20عاماً في صناعة الزيوت، وركزت على تلقي عمال المصنع دورات تدريبية لتعليمهم كيفية صناعتها، كما تضيف دينا التي عاشت منذ 30 عاماً في السويد: لقد وفر هذا المصنع الكثير من فرص العمل وبالوقت نفسه أرباحاً مادية جيدة.
بالنظر لأهمية الزيوت وما توفره من فوائد صحية لاحتوائها على مواد وعناصر غذائية عالية القيمة توضح دينا أنها عملت بصناعتها في كثير من الدول، "ولكني قررت في النهاية أن أعود إلى العراق، خاصة أنني لم أجد فيه مثل هذا المشروع الذي لم يساعدني أحد في تأسيسه لصناعة الزيوت مباشرة أمام الزبائن" وفقاً لتعبيرها.
وتابعت: لدي معمل ثانٍ في إيران لصناعة أجهزة صناعة الزيوت، وهذه الأجهزة خاصة بصناعة الزيوت، وقد لاقت إقبالاً كبيراً، وهي تباع في كل الدول وخاصة دبي، وفرنسا، وكذلك بغداد وجنوب البلاد.
وذكرت دينا كيف كانت تعطي دورات للأشخاص الذين يريدون اقتناء هذه الأجهزة، وتعلمهم من خلال الورش الخاصة على كيفية استعمالها وتنظيفها.
وتطمح دينا إلى توسيع مصنعها أكثر، وافتتاح فروع في كل محافظات العراق، لتسهل على الزبائن الحضور إلى مقر المصنع بأنفسهم ومشاهدة كيفية تصنيع الزيوت"، على حد قولها.