جنبلاط يدعو ساسة لبنان للالتحاق بتسويات المنطقة

قضايا عربية ودولية 2023/03/22
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


مازالت بيروت التي تئن تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والسياسية العاصفة تتنظر وصول مفاعيل الاتفاق السعودي - الإيراني لتنعكس إيجابياً على ساحتها، الزعيم الدرزي المخضرم وليد جنبلاط دعا ساسة لبنان إلى الالتحاق بركب تسويات المنطقة وعدم العناد.


في هذا الوقت لم تتسرب حتى الآن أية معلومات عما دار في الاجتماع الفرنسي - السعودي الذي حصل قبل ثلاثة أيام بخصوص لبنان، غير أن ما يطرح في الشارع السياسي اليوم بأن ما كان يشاع عن وجود سلة سياسية تتمثل بمقايضة "سليمان فرنجية" لرئاسة الجمهورية مقابل "نواف سلام" لرئاسة الحكومة لم يعد لها حيز حقيقي في خريطة المخارج التي يتم تداولها في عواصم القرار المعنية بالشأن اللبناني.

ووصف زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط موضوعة المقايضة (فرنجية - سلام) بالبدعة، بقوله: "لا بد من فريق عمل منسجم. المقايضة بأن يكون الرئيس من فريق ورئيس الحكومة من فريق آخر، هذه بدعة. إذا بدأت المقايضة هكذا، ستشمل كل شيء".وتطرق جنبلاط للمصالحة السعودية - الإيرانية وما يمكن أن تفرزه من معطيات لبنانياً، فقال: "المطلوب من بعض كبار القادة في لبنان، والقادة بين هلالين، أن يفهموا هذه التغيرات وأن نسير إلى الحد الأدنى من تسوية مقبولة، وأن لا نراهن على العناد وعلى الفراغ، فالفراغ يعيد إليّ هاجس التقسيم". وعن قصده بـ"القادة"، قال: "جانب الثنائي الشيعي واضح. تقدموا بترشيح رئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية. أنا أعتقد بأن فرنجية قد يكون مرشح تحدّ، كما أن ميشال معوّض مرشح تحدٍّ. آن الأوان أن نخرج إلى صيغة توافقية".

أما رئيس حركة "النّهج" النّائب السّابق حسن يعقوب فعرّج إلى الصعود الصاروخي للدولار ربطاً بمساءلة حاكم المصرف المركزي، بقوله: "بعد استجواب 10 ساعات مع 200 سؤال لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ارتفع الدولار أكثر من 25 ألف ليرة"، متسائلًا: "ماذا يريد أن يخبرنا، أنّه يدمّر اللّيرة والاقتصاد إذا حاسبه أحد؟"، وشدّد، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء على أنّه "بلد مخطوف، و المنظومة وحارسها ومحاسبها قرّروا ألّا يسقطوا إلى جهنّم، قبل أن يحرقوا البلد وشعبه. لن تستطيعوا وستسقطون".