في دوري أبطال أوروبا برشلونة يستقبل يونايتد واليوفي في مهمة صعبة أمام اياكس
الرياضة
2019/04/15
+A
-A
برشلونة / أ ف ب
يسعى برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي للتخلص من لعنة الدور ربع النهائي في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي تلاحقهما منذ ثلاثة أعوام عندما يستقبل الفريق الكاتالوني اليوم في «كامب نو» «شياطين» مانشستر يونايتد الإنكليزي في إياب المسابقة القارية العريقة.
ويصارع برشلونة على ثلاث جبهات، فعلى الصعيد المحلي يخطو بخطوات ثابتة نحو الاحتفاظ بلقبه في «الليغا» للعام الثاني على التوالي، كما يتطلع لتحقيق الثنائية المحلية والاحتفاظ بالكأس عاما خامسا على التوالي عندما سيواجه فالنسيا على ملعب «بينيتو فيامارين» في إشبيلية في 25 أيار المقبل.
وعمد مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي إلى إراحة تسعة لاعبين أساسيين في مباراته في الدوري أمام هويسكا التي انتهت بالتعادل السلبي السبت الماضي، من بينهم نجمه ميسي تحضيرا للمباراة المرتقبة أمام يونايتد اليوم.
وتعرض متصدر ترتيب الهدافين في «الليغا» (33 هدفا) لإصابة في وجهه بعد احتكاك مع مدافع يونايتد كريس سمولينغ، وأنهى اللقاء مع كدمات وتورم حول أنفه وخده، فيما عانى فريقه للعودة من ملعب «أولد ترافورد» بأفضلية هدف وحيد سُجِل بالنيران الصديقة بعدما ارتطمت الكرة بكتف لوك شو وتحولت في شباك فريقه إثر رأسية من الأوروغوياني لويس سواريز (12).
وتعكس هيمنة برشلونة على «الليغا» تألق نجمه الكبير الذي تجاوز هذا الشهر حارس ريال مدريد إيكر كاسياس كأكثر اللاعبين فوزا في تاريخ الدوري، مع 335 فوزاً.
هذه الانتصارات اسهمت في إحكام النادي الكاتالوني قبضته على البطولة المحلية، ففاز في سبعة ألقاب من العشرة الاخيرة، ومن المرجح أن يرتفع الرقم إلى ثمانية ألقاب من 11، في ظل تقدم برشلونة في الصدارة بفارق 9 نقاط عن وصيفه أتلتيكو مدريد (74 مقابل 65).
ولكن على الصعيد القاري الخطأ ممنوع، فبرشلونة لا يريد أن يكون ضحية جديدة أمام يونايتد بعدما سقط في الأعوام الثلاثة الماضية في ربع النهائي أمام كل من أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وروما الإيطاليين، خصوصا أن ذكرى خسارة العام الماضي ما زالت راسخة في الأذهان، وعلى لسان نجمه ميسي.
ورأى المهاجم الاوروغوياني لويس سواريز أن «الامر يثير الغضب»، مضيفا «مدريد صنع التاريخ، وهي شوكة في خاصرتنا».
وتعكس أرقام ميسي في البطولتين المحلية والقارية تألق وتخبط فريقه برشلونة في الوقت ذاته على الصعيدين المحلي والاوروبي: في «الليغا» فاز «البرغوث» بتسعة ألقاب وهو يتصدر ترتيب الهدافين التاريخيين برصيد 414 هدفا، أمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الحالي وريال مدريد السابق (311).
وعلى صعيد دوري الأبطال أحرز ميسي اللقب أربع مرات فقط، وهي أرقام متواضعة تضعه بالتساوي مع 11 لاعبا من النادي المدريدي فقط، من بينهم ناتشو، البرازيلي كاسيميرو وداني كارفاخال... أما رونالدو فيسعى هذا الموسم لإحراز لقبه السادس مع «السيدة العجوز».
وتنقلب الأدوار على الساحة الاوروبية من الناحية التهديفية إذ تميل الكفة لصالح رونالدو الذي سجل 125 هدفا مقابل 108 لميسي.
ويراهن كثيرون على إمكانية مواجهة نارية بين هذين النجمين في النهائي القاري، في حال تمكن برشلونة من حسم مواجهته في عقر داره مع يونايتد ومن ثم تجاوز ليفربول الإنكليزي أو بورتو البرتغالي في نصف النهائي. اما يوفنتوس فعليه التغلب على أياكس، ومن ثم حجز بطاقته إلى المباراة النهائية على حساب مانشستر سيتي الإنكليزي أو مواطنه توتنهام هوتسبر.
ولا يلام ميسي على ضعف برشلونة في اوروبا، ولكن الفوز في المباراة النهائية على ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في مدريد من شأنه أن يضيف المزيد من البريق والسحر إلى سجل الارجنتيني مقارنة مع غريمه اللدود رونالدو، الذي أكد بتسجيله «هاتريك» الفوز النظيف على أتلتيكو مدريد في إياب ثمن النهائي، بعدما كان فريق «السيدة العجوز» قد تخلف بثنائية نظيفة ذهابا في مدريد، أنه «سيد» دوري الأبطال.
وتشعر جماهير برشلونة بالإحباط نتيجة الخروج المتكرر من الدور ربع النهائي وبألم الخروج أمام روما الموسم الماضي بعدما فرط الفريق بفوزه ذهابا 4-1، بالخسارة صفر- 3 إياباً.
الحرس القديم ليوفنتوس يريد إنجاز المهمة أمام شباب أياكس
سيشكل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رأس حربة الحرس القديم لفريق يوفنتوس الإيطالي الذي سيحاول إنجاز المهمة أمام شباب أياكس أمستردام الهولندي لدى استضافة الأخير اليوم في ملعبه «أليانز ستاديوم» في تورينو في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويريد كل من الفريقين كسر اليأس الذي أصابه في السنوات الأخيرة المأسوية على الصعيد الأوروبي وتحديدا في المسابقة الأولى التي تقتصر مشاركتهما عليها كون الاول يهيمن على اللقب في الدوري الإيطالي، بينما يتبادل أياكس حامل الرقم القياسي (33 لقبا) التتويج مع ايندهوفن الثاني (24 لقبا) في هولندا.
وكانت مباراة الذهاب على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام الأربعاء الماضي انتهت بتعادل الفريقين 1-1، إذ منح رونالدو التقدم ليوفنتوس في نهاية الشوط الأول، وادرك البرازيلي دافيد نيريس في الدقيقة الأولى من الثاني التعادل لشباب أياكس الذين لفتوا الأنظار بعدما واصلوا انطلاقتهم القوية والتي تمثلت بتجريد ريال مدريد الإسباني بطل النسخ الثلاث الأخيرة، من اللقب في ثمن النهائي (الذهاب 1-2 في أمستردام، والإياب 4-1 في مدريد).
ويملك يوفنتوس افضلية التسجيل خارج أرضه بفضل الهدف 125 لرونالدو، الهداف التاريخي للمسابقة، لكن تعادلهما في الذهاب يعكس صعوبة المهمة ويعيد الى الأذهان نتيجتي النهائي بينهما في نسختي 1973 عندما فاز أياكس 1 -صفر في ملعب النجم الأحمر في بلغراد، و1996 عندما فاز يوفنتوس بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 1-1 على الملعب الأولمبي في روما.
ويبدو مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري مطمئنا الى اللقب المحلي ومصمما على احراز اللقب الأوروبي الغائب عنه منذ 23 عاما ورفع عدد ألقابه في المسابقة الى ثلاثة بعد أن توج لأول مرة عام 1985 على حساب ليفربول الإنكليزي (1 -صفر).
وأراح اليغري معظم عناصره الأساسية ضد سبال تحسبا لحسم لقاء العودة مع أياكس مثل رونالدو، المدافع ليوناردو بونوتشي، الفرنسي بليز ماتويدي، البرازيلي أليكس ساندرو، الكروتي ماريو ماندزوكيتش والبوسني ميراليم بيانيتش.
ويتابع الشاب مويز كين (19 عاما) تألقه، وسجل في المباراة ضد سبال هدفه السادس في ست مباريات، لكن يوفنتوس سيحرم على الأرجح من قائده جورجو كييليني (34 عاما) الذي يتعافى من إصابة في ربلة الساق، وسيحل محله دانييلي روغاني.
ويبقى رونالدو (34 عاما) السلاح الأمضى بالنسبة لفريق «السيدة العجوز» الذي اشتراه من ريال مدريد مقابل نحو 100 مليون يورو مع راتب سنوي يصل الى 31 مليونا بهدف المساهمة في احراز الكأس الطويلة الأذنين بعد أن حل وصيفا للبطل سبع مرات (رقم قياسي) آخرها عامي 2015 (خسر أمام برشلونة الإسباني 1-3) و2017 (خسر أمام ريال 1-4).
ولعب رونالدو الحاصل على جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم خمس مرات، دورا أساسيا وحاسما في كل من الألقاب الخمسة التي توج بها (أربعة مع ريال، وواحد مع مانشستر يونايتد الإنكليزي عام 2008)، لاسيما ركلة الجزاء في الدقيقة 90+7 التي فاز فيها الفريق الأسباني على يوفنتوس بالذات في ربع نهائي الموسم الماضي.
وسجل رونالدو خمسة أهداف في المسابقة هذا الموسم أولها في مرمى فريقه الأسبق يونايتد، ثم ثلاثية في مرمى أتلتيكو مدريد الإسباني في اياب ثمن النهائي ليتخطى الخسارة ذهابا صفر- 2، وآخرها في مرمى أياكس.
وعلى الطرف الآخر، يسعى أياكس الذي أحرز لقبه الثالث تواليا عام 1973 على حساب يوفنتوس قبل أن يتوج بالرابع الأخير عام 1995 بفوزه على ميلان الإيطالي (1 - صفر)، للعودة بقوة في هذه المسابقة بفريق شاب، برغم أن التأثير المالي لزعماء البطولة الهولندية هو أقل بكثير من المتاح لدى يوفنتوس.
وأنفق الفريق الذي يحمل شارة القائد فيه المدافع ماتييس دي ليخت (19 عاما)، 45 مليون يورو في سوق الانتقالات من اجل تدعيم صفوفه وتعزيز آماله في دوري الأبطال.وجاء الدوليان الهولندي دالي بليند من مانشستر يونايتد، والصربي دوشان تاديتش من ساوثهامبتون الإنكليزي لقيادة فريق يبلغ متوسط أعماره 24 عاما.
ويبلغ متوسط اعمار القوة الضاربة في الفريق والمتمثلة بتاديتش، نيريس والمغربي حكيم زياش، 22 عاما، وقد كانت فعالة جدا هذا الموسم.
أما المخضرم كلاس-يان هونتيلار البالغ 35 عاما فقد نجح في تسجيل ثلاثية خلال فوز أياكس على اكسلسيور 6-2 في الدوري المحلي نهاية الأسبوع الفائت.
ولكن الشكوك تحوم حول مشاركة لاعب الوسط النشيط فرانكي دي يونغ الذي سيلتحق في الصيف ببرشلونة، بسبب اصابته بتشنج في عضلات الفخذ.وسيحاول يوفنتوس التأهل الى نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر خمسة مواسم، وأياكس للمرة الأولى منذ 1997، وصاحب الحظ السعيد منهما سيقابل الفائز من المواجهة الإنكليزية الخالصة بين توتنهام هوتسبر ومانشستر سيتي اللذين يلتقيان في الإياب غدا في ملعب الاخير «استاد الاتحاد» بعد أن فاز الأول ذهابا على ملعبه الجديد 1 -صفر.
أخبار اليوم
كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني تشيد بالتحول الإيجابي الذي تشهده شبكة الإعلام
2024/11/25 الثانية والثالثة