بغداد/ محمد غاف

باشرت وزارة الصحة والبيئة ومنظمة الصحة العالمية جهودهما من اجل اشراك جميع السلطات الوطنية لتسهيل تنفيذ قرارات الصحة العامة الخاصة باللوائح الصحية الدولية . 

 

التأهب والاستجابة

واوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور سيف البدر في تصريح لـ”الصباح”الى ان المكتب الاقليمي للشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مكتب المنظمة في البلاد نظم ورشة عمل وطنية حضرها وزير الصحة والبيئة الدكتور علاء العلوان  لتسهيل تقييم وتخطيط القدرات الوطنية للصحة العامة التي تتطلبها اللوائح الصحية الدولية لعام 2005 كونها مسؤولية وطنية وبالتالي هي تشمل جميع القطاعات وفق نهج صحي واحد.

هذا وقام خبراء دوليون واقليميون متعددو التخصصات من المقر الرئيس لمنظمة الصحة العالمية والمكتب الاقليمي للشرق الاوسط ومنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) وشبكة الصحة العامة لشرق المتوسط والمؤسسات الاكاديمية والاقليمية باجراء تقييم خارجي مشترك وشامل بهدف وضع خطة العمل الوطنية للامن الصحي لدعم بناء قدرة العراق على التاهب والاستجابة للوقاية من مخاطر الصحة العامة وكشفها والاستجابة لها بسرعة ،مبينا انه كجزء من هذه العملية كانت بعثة خلال شهر كانون الثاني الماضي لغرض  التقييم المسبق وبدعم من منظمة الصحة العالمية اجرت المسح الاولي لقدرات العراق وعمل المشاركون والخبراء جنبا الى جنب كلا حسب خبرته على مراجعة التقييم الخارجي المشترك على الصعيدين الوطني والمحافظات ،مشيرا بانه بعد مناقشات مركزة وزيارات ميدانية اعلنت التوصيات الناتجة والاجراءات ذات الاولوية عن تطوير خطة العمل الوطنية للامن الصحي.

 

التزام حكومي

واكد الوزير العلوان على التزام الحكومة العراقية بتعزيز التاهب والاستجابة فيما يتعلق بالامن الصحي’،مؤكدا على اهمية التنسيق بين وزارة الصحة والوزارات الاخرى والسلطات المعنية بهذا المجال ،منوها بأنه على الرغم من ان العراق بدأ متاخرا مقارنة ببقية الدول الا انه ملتزم بتحريك الامورعلى عجل من اجل الوفاء بمتطلبات التقييم الخارجي وخطة العمل الوطنية للامن الوطني وبدء التنفيذ بسرعة،اذ ستوجه هذه الخطة الوطنية الاجراءات ذات الاولوية القصيرة والمتوسطة والطويلة الامد التي يمكن تنفيذها من اجل تطوير وانشاء امن صحي قوي.

 

الخروج بخطة

وذكرت مديرة التاهب لحالات الطوارئ الصحية في البلاد واللوائح الصحية الدولية في المكتب الاقليمي لشرق المتوسط التابع الى منظمة الصحة العالمية الدكتورة داليا السمهوري ان هذه المهمة قد ساعدت البلد على تحديد الفجوات الحرجة في نظم الصحة البشرية والحيوانية لديها من اجل اعطاء الاولوية للفرص المتاحة لتعزيز الاستعداد والاستجابة ،لافتة الى انه يجب اعتبار خطة العمل الناتجة عنصرا اساسيا في تعزيز قدرات الامن الصحي ،الى جانب الدعم الذي تقدمه السلطات الدولية العليا لتكون امر بالغ الاهمية للتنفيذ المثمر للوائح الصحية الدولية . 

وبينت ان المسودة لخطة العمل الوطنية اصبحت جاهزة ليتم توزيعها على الشركاء لمراجعتها ليصبح العراق من اوائل الدول التي تنفذ خطة العمل الوطنية للامن الصحي .