موسكو: وكالات
دعا رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إلى فرض تعديل على القوانين الروسيَّة يمنع أيَّ نشاط لمحكمة الجنايات الدولية على أراضي روسيا ومعاقبة كل من يساعدها.
وكتب فولودين على قناته في تيلغرام: "يجب فرض تغيير في القوانين يمنع أي نشاط لمحكمة الجنايات الدولية على أراضي بلدنا، ومساءلة كل من يدعم عملها ويقدم المساعدة لها".
وشدد فولودين، على أهمية إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول الصديقة، حول النبذ المتبادل للتعاون مع هذه المحكمة وعدم تقديم المساعدة لها.
وأكد فولودين أنَّ رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، يملك الحق في حماية مواطني روسيا عندما تتخذ بعض الهياكل والمؤسسات الدولية قرارات غير دستورية.
وأشار فولودين إلى أنَّ الولايات المتحدة تبنت في عام 2002 قانوناً يمنع اعتقال أو احتجاز أي مواطن أميركي أو حليف بأمر من محكمة الجنايات الدولية. ويمكن لواشنطن التدخل عسكرياً، إذا كان الجيش الأميركي والمسؤولون والسياسيون في قفص الاتهام.
ونوّه بأنَّ الدستور الروسي ينص على أولوية التشريعات الوطنية على التشريعات الدولية.
في وقت سابق، أصدرت الدائرة التمهيدية بمحكمة الجنايات الدولية، التي لا تعترف روسيا بولايتها القضائية، مذكرة "باعتقال" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمين مظالم الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إنَّ تنفيذ العملية العسكرية الخاصة كشف عن بعض الصعوبات، لا سيما في المجالات البيروقراطية والتكنولوجية.
وأشار مدفيديف إلى أنَّ تنفيذ العملية العسكرية الخاصة، ساعد في نفس الوقت في حل مشكلة عدم تبلور
المجتمع.
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، "من الواضح أنّ بعض المؤسسات في بلادنا، لم تكن مستعدة بشكل كامل لتنفيذ العملية العسكرية الخاصة. ربما كان الوسط البيروقراطي غير جاهز لذلك بشكل كامل وكذلك على الأغلب لم يكن المكون التكنولوجي جاهزاً تماماً. وحتى شعب التجنيد نفسها لم تكن مستعدة- لقد بقيت هذه المؤسسات بدون الاهتمام اللازم بها لفترة طويلة".
وقام مدفيديف بتقييم حالة المجتمع، وقال: "كما تعلمون هناك عدم تبلور في مجتمعنا. لقد أصبح هذا المجتمع أكثر ازدهاراً مما كان عليه في التسعينيات".
ووفقاً له، حدث هذا التراخي، مؤخراً لعدة أسباب من بينها ارتفاع مستوى الحياة الاستهلاكية بين
المواطنين.
وقال: "لم يكن واضحاً، هل هم مستعدون للدفاع عن بلادهم أم لا؟ كانت هذه أيضاً مشكلة. في الوقت الحالي، في رأيي تم حلها. لقد شهد المجتمع عملية تبلور وتعاضد، وبات الناس يدركون ماهية المصالح العامة ويفهمون ضرورة الدفاع عن الوطن. هذا مهم جداً".