موسكو: وكالات

أعرب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أمس الأحد في مقابلة مع قناة Pink TV، عن اعتقاده بأن المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قد تبدأ في حزيران.

وقال فوتشيتش: "أوكرانيا غير قادرة على تحقيق النصر بسهولة بالمعنى العسكري، أو بالأحرى يكاد يكون ذلك من المستحيل. لكني أعتقد بأن أوكرانيا ستحصل على تقدم كبير في حزيران على طريقها الأوروبي. أعتقد بأنه سيتم اتخاذ قرارات بشأن البدء الفوري للمفاوضات مع إمكانية دخول مبكر وغير دوري إلى الاتحاد الأوروبي".

وأضاف الرئيس الصربي: "لقد بدأ التنافس والسباق حول من سيكون رئيس الناتو. الأمريكيون يشكلون كتلة داخل أوروبا تضم بولندا ودول البلطيق بالإضافة إلى أوكرانيا. وعند جمع هذه البلدان الخمسة مع بعضها، تحصل على دولة أكبر من فرنسا من حيث عدد السكان وتقترب من ألمانيا. إذا أضفنا رومانيا هنا فسنحصل على أقوى سداسي في أوروبا. في أوروبا نفسها، كل شيء يتجه نحو تغيير في الخريطة السياسية، مهمتنا هي مراقبة ذلك. هذا سيغير طبعا دينامية علاقاتنا مع أوروبا، وآمل بطريقة إيجابية. بالطبع، سيكون هناك دائما عامل مقيد بالنسبة لنا - العقوبات ضد روسيا، وكذلك موضوع كوسوفو وميتوهيا".

يشار إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي منحوا في حزيران 2022، وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي لكل من مولدوفا وأوكرانيا.

في غضون ذلك، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الدول الغربية هي "المحرض والمسبب" الأساسي، للصراع في أوكرانيا.

وأوضح بوتين، في مقابلة مع برنامج "موسكو الكرملين بوتين" عبر قناة "روسيا -1"،  "بدأ كل شيء بانقلاب دستوري مسلح، وكان علينا حماية سكان شبه جزيرة القرم، وبجميع الأحوال كان سينتهي بنا المطاف بحماية سكان دونباس، فالغرب الذي يتظاهر بأنه لا علاقة له بما يحصل هناك، هو المحرض الأول لهذا الصراع، واليوم يتم نقل ملايين قطع الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية لإطالة أمده".

وأضاف بوتين، "يمكن تحميل القيادة الأوكرانية السابقة مسؤولية بعض الأخطاء، لكن هذا شأنهم الداخلي، لكن تنفيذ انقلاب دموي موضوع مختلف تماما، وما كان ليحصل هذا من دون دعم غربي، وهذا الأمر واضح تماما".

وشدد الرئيس الروسي، على أن الغرب يتجاوز جميع الخطوط الحمر، بإمداده أوكرانيا بالأسلحة، منوها بأن الغرب يمد أوكرانيا بالأسلحة منذ العام 2014، وأنهم أسهموا بشكل مباشر في الانقلاب الأوكراني حينها.

وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة تجاوزت جميع حدود اللباقة، خلال محاولاتها إثبات هيمنتها على العالم.

وأضاف لافروف، لبرنامج "موسكو الكرملين بوتين"، عبر قناة "روسيا -1"، " بحثنا اليوم مع زملائنا الصينيين، إمكانية صدور بيان من قبل البيت الأبيض، يفيد بأن الولايات المتحدة تعتبر أنه من غير المقبول صدور أي دعوات للسلام في أوكرانيا عقب القمة الروسية الصينية".

وأوضح لافروف، "يمكن توقع صدور أي شيء من قبل الولايات المتحدة خلال محاولاتها إثبات هيمنتها على العالم، فساسة البيت الأبيض تجاوزوا جميع حدود اللباقة الدبلوماسية والأخلاقية على حد سواء، ولا نستبعد تجاوزهم لحدود أخرى".

وردا على سؤال حول كيفية تعامل الصين مع مثل هذه الضغوط الأمريكية، أجاب لافروف: "الجانب الصيني يعكس تقاليد حضارة عظيمة عمرها آلاف السنين، طوروا خلالها أسلوبهم الخاص".

وأضاف لافروف، أن الأسلوب الصيني يكمن في الفضيلة والكرامة، والتحليل العميق لكل ما يحدث، والاعتماد على الاستنتاجات العميقة.