خبراء: تنامي مبيعات الخام للصين ينعكس إيجاباً على الاقتصاد

اقتصادية 2023/03/29
...

 بغداد: شكران الفتلاوي


عد خبراء اقتصاد عملية بيع النفط العراقي إلى الشركات الصينية الكبرى وفق المعايير  الرئيسة للتعاقد، بالحالة الصحية التي لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد العراقي، كونها وبحسب التصريحات الأخيرة لصندوق النقد الدولي تمثل محرك النمو العالمي.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور نبيل المرسومي لـ"الصباح": إن الصين والهند هما من كبار المشترين للنفط العراقي في آسيا، لافتاً إلى أن نصف صادرات العراق تقريباً تذهب لهما، حيث تستورد الهند نحو 930 ألف برميل يوميا.

وأضاف أن الصين كانت حتى وقت قريب ثاني أكبر دولة مستوردة للنفط العراقي بعد الهند، مستدركاً أن حجم تلك الصادرات بدأ بالانخفاض نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية من 900 ألف برميل يومياً إلى 800 ألف برميل يومياً بسبب مزاحمة النفط الروسي.

وبين المرسومي أن الشركات الصينية الكبرى، تعد حالياً المشتري الأكبر للنفط العراقي، تليها الهند بعدد الشركات أيضاً، موضحاً أن العراق ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط إلى الصين بعد روسيا والسعودية.  

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي مناف الصائغ لـ"الصباح": إن الصين وبعد خروجها من جائحة كوفيد- 19 عادت مصانعها وبقوة إلى تلبية الطلب العالمي في عملية الاستثمارات والتجارة الدولية، فالنمو الصيني لهذا العام بلغ أكثر من خمسة بالمئة وهو في حالة زيادة مستمرة وهذا يدل على قدرة الصين اقتصاديا.

وأضاف أن الصين تمتلك العديد من الشركات والمصانع والقدرة البشرية، فضلاً عن الإمكانات والموانئ، الأمر الذي ينعكس إيجاباً في دعم التنمية للدول المتعاونة معها، وبالتالي تعزيز قدرة سلاسل التوريد وإيصال السلع والخدمات عالميا.

وأعلنت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) مؤخراً، أن الشركات النفطية الصينية كانت الأكثر عدداً لشراء النفط العراقي خلال شهر شباط الماضي.

وذكرت "سومو" في إحصائية نشرتها على موقعها الرسمي واطلعت عليها " الصباح": أن حصة الشركات الصينية كانت بواقع 7 شركات من أصل 35 شركة قامت بشراء النفط خلال شهر شباط.

وأضافت أن الشركات الهندية جاءت ثانياً وبعدد 6 شركات وجاءت الشركات الأميركية ثالثاً بواقع أربع شركات، ثم جاءت الشركات الكورية الجنوبية رابعاً بثلاث شركات، وجاءت  الإيطالية واليابانية واليونانية بواقع شركتين لكل واحدة منها.

وأشارت إلى أن البقية توزعت على الشركات (الهولندية-البريطانية) والروسية والإماراتية والمصرية والأردنية والكويتية والإسبانية والتركية والفرنسية بواقع شركة واحدة لكل منها.

وأشارت سومو إلى أنها تعتمد في بيعها للنفط العراقي على المعايير الرئيسة للتعاقد مع الشركات النفطية العالمية الكبرى والمتوسطة المستقلة والحكومية، مشيرة إلى أن أبرز الشركات العالمية التي اشترت النفط العراقي هي شركة هندوستان الهندية وكوكاز الكورية وبتروجاينا الصينية وأكسون موبيل الأميركية وشل الهولندية البريطانية وايني الإيطالية.