بغداد: حسين ثغب التميمي 

ناقشت رابطة المصارف العراقية الخاصة ومنظمة سبارك الهولندية خلال ورشة عمل، واقع تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وآليات توفير التمويل لتحريك واقع الاقتصاد الوطني، بحضور ممثلين عن المؤسسات الحكومية.

ممثل وزارة التجارة محمد حنون أشار إلى أنَّ "الوزارة وعبر دائرة دعم القطاع الخاص ترى من الضروري النهوض بواقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي خلقت أثراً إيجابياً في أكبر اقتصادات العالم ويمكن الافادة من هذه التجربة النوعية والمهمة". 

شيروان انور مصطفى مختص بالشأن المالي قال: إنَّ "القطاع المالي ورابطة المصارف الخاصة يدعمان توفير التمويل المالي الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدورها الحيوي في بناء الاقتصاد الوطني، لاسيما بعد ان ثبت نجاحها في أكبر الاقتصادات العالمية"، لافتاً إلى أنَّ "منظمة سبارك المدعومة من الحكومة الهولندية جاءت لتسهم في بناء القدرات المحلية وإحياء هذا المفصل

الاقتصادي". 

وبين: أنَّ "واقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العراق شهد تقدماً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث بدأت بعدد قليل من المشاريع في بغداد والمحافظات رغم جملة التحديدات التي تربك واقع العمل، إلا أنَّ النتائج جاءت مشجعة".

وأضاف، أنَّ "المنظمات الداعمة والمشاريع التي تم تمويلها خلال الفترة الماضية يمكن وصفها بالناجحة والمفيدة، حيث تواصل بناء القدرات الفنية وحققت نمواً كبيراً، ولكن نحن بحاجة الى توسع هذه التجربة المتواصلة لتشمل أكبر عدد من المستفيدين"، داعياً "المنظمات العالمية ومنها سبارك الى تقديم الدعم الى هذه 

الصناعة".

وأشار إلى أنَّ "تقديم القروض للشباب العراقي مهم للبدء بتأسيس مشاريعهم عبر التمويل من الجهاز المصرفي". 

الناطق الإعلامي لمنظمة سبارك الهولندية علي علي تحدث عن مشروع الوصول الى التمويل وبالتعاون المدعوم من الوكالة الأميركية للتنمية ومنظمة سبارك وقال: إن "هدف المشروع وصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة الى التمويل، ونعمل على بناء قدرات البنوك العراقية لتسهيل وصول القروض الى المشاريع للنهوض بواقع القطاع الخاص، وبذات الوقت ندرب إدارة هذه المشاريع وبواسطة خبراء توظيف القروض بشكل فاعل للحصول على قروض تنمي 

توجهاتهم".

وكان قد طالب المدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الخاصة علي طارق بأن تسهم هذه المشاريع بقوة في تنمية الاقتصاد المحلي، مشيراً إلى أنَّ أغلبها يكون مكملاً لمشاريع ستراتيجية كبيرة، كما يحصل في بلدان العالم المتقدم"، لافتاً إلى أن "العشر سنوات الماضية شهدت تجربة ناجحة في هذا المجال وتم اقراض آلاف المشاريع عبر الجهاز 

المصرفي".  

وأكد أنَّ "نجاح التجارب الاقتصادية التي تتبناها اكبر اقتصاديات العالم في العراق يعد خطوة على طريق بناء اقتصاد متكامل، حيث تم تبني المشاريع المتوسطة والصغيرة كخطوة أولى لمعالجة الواقع الاقتصادي العام واقتصاد العائلة على وجه الخصوص، هذه التجربة بحسب القائمين عليها والمستفيدين استطاعت تحقيق نجاح ومنفعة للاقتصاد".