بيروت : جبار عودة الخطاط 

يكثف لبنان جهوده لمعالجة ملفِّ النزوح السوري في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، بينما اتهم وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، أميركا وأوروبا "بالسعي لإحداث تغييرات ديموغرافية تهدد كيان البلاد من خلال دمج النازحين في المجتمع اللبناني". 

وأشار وزير الثقافة اللبناني، خلال استقباله لوفد من نقابة محرري الصحافة أمس الجمعة، إلى أنَّ "الموقف الأميركي - الأوروبي من أزمة النازحين السوريين هو الموقف الذي يشي برفض إعادة هؤلاء إلى الشقيقة سوريا والسعي إلى دمجهم في المجتمع اللبناني، وأن هذا الموقف المتزامن مع حصار مطبق على لبنان واللبنانيين والمترافق مع حملة إعلامية مأجورة ومسعورة تضخ اليأس والقنوط لا سيما في نفوس المسيحيين لحملهم على الهجرة، إنما يرمي إلى إحداث تغييرات ديموغرافية قد تفضي إذا ما تحققت إلى القضاء على السبب الموجب لوجود الكيان اللبناني".

بدوره، أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، أنَّ "لبنان قدم دعماً كبيراً للنازحين منذ 11 عاماً، علماً أنَّ صفة النزوح لا تنطبق على كل السوريين الموجودين في لبنان، إذ إنَّ قسما كبيرا منهم يتنقل بين البلدين بحرية". في السياق، شدد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، في ختام زيارته إلى عمّان، على "حل قضية النزوح السوري، الذي يشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد اللبناني، وبات يهدد الاستقرار ومستقبل البلد وهويته"، مؤكداً ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت.