صابرين الشيخ: اشتغلت على ثقافتي الإعلامية ميدانياً

الصفحة الاخيرة 2023/04/02
...

 بغداد: محمد إسماعيل


حصلت مقدمة برنامج "صباح الخير يا عراق" من تلفزيون العراقية في شبكة الإعلام العراقي صابرين الشيخ، على دكتوراه العلوم السياسية من جامعة بغداد، عن أطروحتها "دور الإعلام في بناء المنظومة الفكرية وتأثيره في الناخب العراقي".

لتوضيح أثر دكتوراه السياسة في إعلام المنوعات قالت الشيخ: "كثيراً ما تحدثت عن ضرورة استحصالي شهادة أكاديمية بعيدة عن الإعلام؛ كي تتكامل رؤاي بشمولية"، مؤكدة: اشتغلت على ثقافتي الإعلامية ميدانياً، أما الدراسات السياسية العليا أكاديمياً، فهي مهمة جداً؛ لأنَّ السياسة أم الميادين المعرفيّة والجماليّة وضابطة إيقاع نبض الحياة.   

ترى د. صابرين الشيخ، من الضرورة بمكان ألا تكتفي بمهنة الإعلام وما يترتب عليها من شهرة تسحب معها شبكة علاقات وطيدة وترصن الانتماء للنخبة المثقفة والطبقة الرسميَّة، مضيفة: أنا من أسرة بروفيسورات؛ وحققت أمنية والدتي بحصولي على الدكتوراه، التي تقربني من المبدأ الشهير: "الإعلامي هو الذي يعرف شيئاً من كل شيء"، والدراسة المنهجية العليا فتحت صمامات دماغي بايولوجياً – حيوياً، ومعنوياً.. إنّها إغراء بالتخلي عن كل ما كنا نظنه مهماً ويستنفد وقتنا؛ لنركز على الاستزادة من العلم والمعرفة؛ فيتحول جمال الإعلام الى بديهة نتحكم بها.. يسيراً.  وأضاف: بدراسة العلم الجامعي الملتزم عرفت أن صناعة المحتوى ثروة مخبوءة في طيات الكتب المصفوفة على الرفوف عندما ننكت الغبار عنها ونطلق مكنوناتها، وليست صناعة المحتوى الذي تبتذله "البلوكرات والفنشتستات" عندما يرفعن "السناب جات" كي تظهر وجوههن مع الطاولات والكراسي، مرددات: "تغدينا في مطعم السمكة الحزينة.. خوش مطعم" مقابل ألا يدفعن ثمن الوجبة.. الدراسة علمتني أن حضارة المستقبل تنبض في الجامعات لتثور بركان ورد مرهف.

وتابعت: بدأت خطوة الألف ميل، طالبة بكالوريوس في كلية العلوم السياسية.. جامعة بغداد، عندما التقوني في تقرير تلفزيوني، لاحظ القائمون على القناة قوة حضور شخصيتي.. وعياً ومنطقاً وجزالة في التعبير المحسوب بدقة قياسية وصوتاً وشكلاً، فتحولت من ضيفة إلى مقدمة برامج، لافتة: لا أحب الانتماء للمشاهير، طالما فتيات الفضائح صرن شهيرات. 

وأفادت: كلاهما ضروري.. جمال الشكل ورصانة الوعي.. الحياة قائمة على التوازن، بدءاً من الكواكب المهولة في أفلاك الكون وانتهاء بخلايا جسد الإنسان التي لا ترى بالعين المجردة، منوهة أن "المضمون الذي تتمتع به الإعلامية، لن يصل إلى المتلقي إلا من صوت وشكل واناقة ولغة، يجمعها الجمال مثل باقة ورد في سندانة؛ لذلك اعتني بلياقتي البدنية وشكلي وثيابي، ولا أفكر بعمليات تجميل، مقتدية بأيقونات الزمن الماضي، حين لم تعرف عمليات التجميل مكتفيات بالصابون التقليدي ومساحيق بسيطة وهن ما زلن مقياساً باهراً للجمال حتى بعد الرحيل".

وتطمح دكتورة "صباح الخير يا عراق" في أن تكون عميدة كلية العلوم السياسية، وتعيد برنامج "الحرم الجامعي". كما أنها متواصلة الآن مع تقديم "محطات" في السابعة من مساء الخميس 

والاثنين.

وصابرين الشيخ، عملت معدة ومقدمة في قنوات عدة، لتستقر في شبكة الإعلام العراقي، تخرجت في دورات تدريبية وتحاضر في مؤسسات إعلامية محلية وعالمية.. تجيد اللغة الإنكليزية.