أظهرت دراسة في ألمانيا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشخص سرطان الجلد بشكل أفضل من الأطباء المتخصصين. وكانت هذه النتيجة بعد إجراء تجربة شارك فيها 157 طبيب جلد من 12 مستشفى جامعيا في ألمانيا وبرنامج حاسوب مطور خصيصا لهذه التجربة.
وكان على الأطباء خلال التجربة أن يُقيموا 100 صورة ومحاولة معرفة ما إذا كان المرض الموجود في الصور هو شامة أو “وحمة” أم سرطان الخلايا الصبغية “الميلانوما”.
وتبين من خلال التجربة أن الذكاء الاصطناعي كان أكثر دقة من التشخيص البشري، حسبما أعلن المركز القومي للأورام السرطانية بمدينة هايدلبرغ في ألمانيا.
ونُشرت الدراسة في العدد الحالي لمجلة “يوروبيان جورنال أوف كانسر” المتخصصة في أبحاث السرطان.
وسرطان الجلد هو نمو غير طبيعي يحدث عادة في خلايا الجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس، ولكنه قد يحدث في الأماكن التي لا تتعرض للشمس، وتوجد ثلاثة أنواع من سرطان الجلد وفق نوع الخلايا التي ينشأ فيها الورم. وتعد الوقاية والكشف المبكر للمرض في حال حدوثه مفتاح الحماية وزيادة احتمالية الشفاء.
أنواع سرطان الجلد
وأنواع سرطان الجلد هي: سرطان الخلايا القاعدية، وسرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما).
في بعض الأحيان، يطلق على أول نوعين (القاعدية والحرشفية) اسم سرطان الجلد الفاتح، لأن الخلايا المصابة بهما لا تحتوي على أصباغ، ولا يعني ذلك أنه يصيب أصحاب البشرة الفاتحة فقط. بينما يطلق على “الميلانوما” اسم سرطان الجلد الغامق، وذلك لأن الخلايا الصبغية هي المسؤولة عن إنتاج صبغة “الميلانين” التي تعطي للجلد لونه الغامق، ولا يعني ذلك أيضا أنه يصيب ذوي البشرة الغامقة
فقط.
وهاتان التسميتان (سرطان الجلد الفاتح وسرطان الجلد الغامق) غير علميتين، ولكنهما تستعملان بشكل دارج من قبل بعض الأطباء لتبسيط شرح المرض، ولذلك فإن معرفتهما تفيد القارئ. فإذا ما سمع مصطلح سرطان الجلد الفاتح فهذا يعني سرطان الخلايا القاعدية أو سرطان الخلايا الحرشفية، أما مصطلح سرطان الجلد الغامق فيعني سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما).
ويتطور سرطان الجلد عادة في المناطق المعرضة لأشعة الشمس وتشمل فروة الرأس ،الوجه ،الشفتين ،العنق ،الصدر،الذراع ،واليدين. لكنه قد يظهر أيضا في المناطق غير المعرضة للشمس مثل منطقة ما تحت الأظافر،ومنطقة الأعضاء التناسلية .
الأسباب
السرطان يحدث عندما تحصل طفرات في الحمض النووي DNA أو أضرار فيه لدى الخلايا، ما يؤدي إلى تحولها إلى خلايا غير طبيعية تتكاثر باستمرار وبشكل ونمط خارجين عن نطاق السيطرة، ويحدث ذلك نتيجة:
الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس، فهي تدمر المادة الوراثية وتؤدي إلى حدوث طفرات.
تراجع وضعف جهاز المناعة الذي يقوم بالتعرف على الخلايا السرطانية وقتلها في مهدها، ما يعطي الفرصة للخلايا السرطانية لتنمو وتتكاثر.
تعرض الجسم لسموم معينة تدمر المادة الوراثية.
و أعراض سرطان الخلايا القاعدية ،تبدأ عادة كحبيبة أو بثرة غير مؤلمة.وتنمو هذه الحبيبة ببطء.
بعد فترة تتحول إلى قرحة مفتوحة صلبة
الحواف. أما أعراض سرطان الخلايا الحرشفية فتكون عبارة عن نتوء أحمر اللون صغير وغير مؤلم وقد يتحول إلى قرحة.
وسرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما ) قد يبدأ ببقعة بنية اللون.وظهور شامة جديدة مع وجود شامة قديمة ولكن شكلها أو لونها أو حجمها قد تغير.
ورقعة صغيرة الحجم غير منتظمة الحواف، وقد يكون لونها أبيض أو أحمر أو أزرق أو أسود ،وبقع سوداء على باطن الكف أو القدم أو الأصابع أو الفم أو الأنف أو المهبل أو الشرج.
رقعة يزيد قطرها على ستة مليمترات. وهو يساوي قطر ممحاة الرصاص، ولكنها قد تكون أصغر من ذلك.
أعراض تشير إلى “الميلانوما”
الشامة “الحسنة” هي منطقة تحتوي على صبغة الميلانين، والشامة العادية تتميز بالصفات التالية:
الصبغة تتوزع فيها بشكل متساو، وهذا يعني أن لونها متجانس وثابت منتظمة الشكل.وحوافها محددة بوضوح.
أما إذا كانت لديك شامة لا تنطبق عليها هذه الصفات، فهذا يعني أنها قد تكون مؤشرا على سرطان الجلد أو ستتحول إلى سرطان الجلد. وتشمل صفات الشامات غير الطبيعية أو المشكوك فيها الأمور التالية:
شامة غير متساوية الجوانب، أي أن نصفها لا يماثل النصف الآخر. حوافها غير منتظمة ومتعرجة أو متآكلة. غير متجانسة اللون وبها أجزاء زرق أو سود أو رمادية.
قطرها أكبر من ممحاة الرصاص.
شامة موجودة بالفعل ولكن تغير شكلها أو حجمها أو لونها مؤخرا. الشامات الموجودة منذ الولادة تحمل فرصة أكبر للتحول إلى سرطان الخلايا الصبغية “الميلانوما”، ولذلك تجب متابعتها باستمرار، وقد يتطلب الأمر استئصالها.