طهران: محمد صالح صدقيان
يلتقي في بكين اليوم وزيرا خارجيَّة السعودية فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان هو الأول من نوعه منذ قطع العلاقات في العام 2016 لتفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية الذي تم الإعلان عنه في العاشر من آذار الماضي بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال مصدر إيراني مطلع لـ "الصباح" إنَّ لقاء بكين اليوم سبقته ثلاثة اتصالات هاتفية بين الوزيرين لتنفيذ الاتفاق والخطوات التي يمكن تنفيذها لإعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات التي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها رسمياً بعد عطلة عيد الفطر.
ورأی المصدر أنَّ اختيار بكين لعقد هذا الاجتماع جاء امتداداً لدورها الإيجابي في التوصل لهذا الاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين اللذين استجابا للمبادرة الصينية حيث تم الاتفاق علی استئناف العلاقات الدبلوماسية في غضون 60 يوماً مع التأكيد- كما جاء في البيان الثلاثي الصيني الإيراني السعودي المشترك الذي صدر في 10 آذار الماضي- علی احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية .
وقال المصدر الإيراني إنَّ اجتماع الوزيرين سيدرس آلية تفعيل الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين ومنها اتفاقية التعاون الأمني واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
اللافت أنَّ الجانبين السعودي والإيراني لم يتطرقا للملفات الإقليمية الشائكة كالملف اليمني والسوري واللبناني إلا أنَّ المصدر الإيراني نقل أنَّ هذه الملفات لم تكن بعيدة عن طاولة المباحثات "إلا أنَّ استئناف العلاقات الدبلوماسية سوف يسهم في التعاون لإيجاد حل للملفات الإقليمية التي تهم البلدين".
وأشاد المصدر ذاته بالجهود المثمرة التي بذلها العراق وسلطنة عمان من أجل التوصل لهذا التقارب وعودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.