سجاد حـازم: لم أكن أتوقع أن أصبح نحاتا

ولد وبنت 2023/04/10
...

  بغداد: عواطف مدلول  


من مشغولات بسيطة معمولة بالطين وبعض الانواع المتواضعة بالخزف، بدأ سجاد حازم (مواليد 1996) اهتماماته الفنية، وبعد حصوله على دبلوم الفنون التطبيقية دخل كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد (تشكيلي نحت)، وما زال طالبا فيها، حيث أخذ يتجه مؤخرا نحو النحت بالخشب، فشارك بعدة معارض بأعمال مختلفة. 

يؤكد سجاد أن مدة انجاز العمل النحتي الواحد يستغرق بحدود الشهر أو ربما أكثر، اذ يختار نوعية الخشب المناسبة أولا، وبالمرحلة الثانية يبدأ خطط (السكيج والفكرة)، التي تدور في ذهنه ويعمل على تحويلها على ورقة، وبعد إجراء بعض التعديلات عليها ينطلق بنقلها إلى الخشبة، مستخدمًا المطرقة والازميل، ويعكف على إخراج التفاصيل ومن ثم بالمبرد يقوم بتنعيم العمل 

بالكامل.

يقول سجاد: تواجهني صعوبات عدة بالتنفيذ، خاصة بداية العمل، إذ احتمال أن يحصل بالخشبة شرخ أو تنكسر فأسعى قدر الإمكان لتصليحها.

موضحا أن شرارة ولعه بهذا الفن انطلقت في عام 2020 عندما كان يكمل دوام كليته، ويذهب قاصدا النحات هادي كاظم، ليطلع على طريقته في انجاز العمل الفني مضيفا: هو الذي علمني النحت على الخشب حرفيا وبذل جهدا وعبئًا كبيرين، حتى أوصلني للمرحلة التي صرت أنشأ الفكرة لوحدي وأنفذ الأعمال، ولغاية الآن ما زال يعطيني نصائحه، لذا فأنا أعدُّ وقوفه لجانبي أكبرَ دعمٍ لي، إذ إنني لم أكن متوقعًا أبدًا أن ادخل هذا المجال، ولم أفكر سابقا أن أصبح نحاتًا، لكن تشجيع أهلي ومن حولي دفعني للخوض بذلك العالم المليء بالجمال  والتجدد. 

سجاد يحلم بتحقيق أهدافه التي تنوعت ما بين إكمال دراسة الماجستير بالاختصاص الذي أحبّه، وبين أن يستمر بتطوير نفسه نحو الأفضل، ولعل طموحَه الكبير أن يقيم معرضه الشخصي الأول نهاية هذا العام، لذا يجتهد حاليا في إنجاز أفكار جديدة، حيث خصص غرفة في بيته كورشة لإتمام أعماله الفنيّة فيها. 

وعن سبب اختياره مادة الخشب لإبراز مواهبه، يرى أن اساس النحت هو الخشب والحجر، وبعدها تأتي المواد الاخرى، مبينا بقوله: فضلت الخشب لأن التفاصيل تظهر جميلة وواضحة فيه. أما بخصوص هواياته أشار إلى أن الرياضة، خاصة ركوب الدراجات الهوائية عشقه الدائم الذي لن يتخلى عليه، الجدير بالذكر أن آخر مشاركة للنحات سجاد حازم كانت في معرض اقامته رابطة تضاد للثقافة والفنون في بغداد، بالتعاون مع نقابة الفنانين بالبصرة بعدة اعمال نحتية، لاقت استحسان وقبول الحضور من الجمهور المتذوق للفن، وكذلك اعجاب عدد من 

المختصين.