بغداد / حسين ثغب
نظم مركز العراقية للدراسات والبحوث ندوة اقتصادية حملت عنوان «مكاسب العراق من الاتفاقات الاقتصادية مع دول الجوار»، اذ وضحت اهمية الانفتاح الاقتصادي اقليميا ودوليا ودور العراق المحوري الايجابي في هذه المرحلة، وليكون ملتقى لقيادة اقتصادية في المنطقة، حيث ستشهد الفترة المقبلة قمما ثلاثية ورباعية داخل العراق، تتزامن مع خطة لرئيس الوزراء تهدف لزاعة 10 مليون دونم بحسب المصادر الرسمية المشاركة في الندوة.
الصورة الحقيقية
رئيس المركز فلاح المشعل رحب بالحضور جميعا وبين ان «الندوة تسلط الضوء على المكاسب الاقتصادية للعراق جراء الاتفاقات التجارية التي عقدت مع دول الجوار، والوقوف عند الصورة الحقيقية لتاثيرها الايجابي في الواقع الاقتصادي، وان الاقتصاد يمثل عصب الحياة بالنسبة للدول الكبرى، حيث القوة السياسية تعكسها مدى قوة الاقتصاد الذي يمثل شريان حياتها». وتساءل عن كيفية تحرر الاقتصاد الوطني من الافكار الشمولية التي سيطرت على البلد منذ عقود؟
الحرية الاقتصادية
مستشار رئيس الوزراء حسين الهنين اكد ان «الاتفاق مع الاردن يندرج ضمن فلسفة الحرية الاقتصادية التي تحرك العمل بجميع مفاصله الصناعية والزراعية، ويحمل اهمية خاصة في اكثر من قطاع اقتصادي يمكن ان يوظف تجاربه الناجحة داخل العراق، لاسيما في قطاعات المال والتعليم والصناعة...»، لافتا الى ان «مد الانبوب النفطي عبر الاراضي الاردنية يوفر فرص عمل كثيرة، وينفذ بالشراكة مع شركات عراقية متخصصة وهذا يحمل منفعة للبلد من خلال احتكاك الجهد المحلي مع نظيره الدولي، فضلا عن امكانية توفير اكثر من منفذ لتصدير النفط الخام، وهذا يخلق مرونة للقطاع المختص في اختيار منفذ التصدير، حيث تتوقف منافذ التصدير في الجنوب 35 يوما في السنة لاسباب مناخية، لايمكن معالجتها».
وكشف عن ان «النفط الذي يباع الى المملكة الاردنية تتحمل تكاليف نقلة المملكة وتوفير الامان كذلك».
نهاية العام
وبين ان «نظرة دول الجوار والعربية تتطلع الى ان يقود العراق المنطقة اقتصاديا للمرحلة المقبلة، وان نهاية العام ستؤشر تقدما واضحا بعد التفاعل مع دول العالم».
وقال الهنين ان «العراق ثاني اسرع دول في التعافي بحسب مؤسسات عالمية تدرس هشاشة الدول، لاسيما مع وجود خطة لرئيس الوزراء تهدف الى زراعة 10 ملايين دونم».
ونبه الهنين الى ان «الاتفاق مع الجانب الايراني تضمن اعادة اتفاق 1975 خط التالوك( اعمق نقطة في شط العرب) وهذا حقق مكسبا للعراق باعادة 2200 متر للعراق على امتداد قرابة 70 كم، حيث ضم الجانب الايراني فريقا مفاوضا متخصصا ناقش ادق التفاصيل»، لافتا الى ان «العراق يهمه ان يخلق علاقات صادقة مع جميع دول الجوار وتحقيق مكاسب اقتصادية كبرى للبلد».
ميناء المعقل
واشار الى «اهمية الافادة من ميناء المعقل الذي انشئ عام 1916 والذي يشابه ميناء هامبورغ ثاني اكبر ميناء في اورباء و9 عالميا، حيث استخدامه ارخص من سواه، ولدينا فرصة لتطوير الميناء بعد استثمارات بسيطة».
في جانب اخر اكد الهنين ان «وضع قطاع الطاقة الكهربائية جيد خلال العام الحالي وسيكون التجهيز من 19 – 20 ساعة يوميا»، مشيرا الى «وجود خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة تعتمد نماذج اقتصادية تتوافق مع هذه الخطط في مختلف القطاعات، كما يوجد نموذج لمشاريع الطاقة الشمسية، والذي يواجه وجود تحد قوة الشمس اكثر من المطلوب».
خلق أفكار
الاكاديمي د. حسين علاوي بارك لشبكة الاعلام العراقي العودة في تنظيم مثل هكذا ندواة مهمة، وان تكون مطبخا للسياسات الاقتصادية»، داعيا رئاسة الوزراء للافادة من هذا المركز، كونه مكانا لخلق افكار داعمة لتوجهات بناء العراق بجميع قطاعاته».