أربيل: خالد ابراهيم 

أقيم في مدينة أربيل معرض الأنتيكات بمشاركة عدد من أصحاب الأنتيكات والتحف بحضور كبير، وقال صلاح الأدهمي، وهو صاحب أنتيكات: إن "هذا المعرض هو الأول من نوعه، وإن الأنتيكات هي جزء من ثقافة الإنسان ومن ذوقه، لذا فلا بد على كل إنسان أن يضع له قطعة من الأنتيكات في المنزل كجزء يمثل ماضينا".

وأضاف أن: كل بيوتنا تقريباً، كانت فيها قطع قديمة وأنتيكات وتحف سواء سجادة قديمة أو راديو قديم كوسيلة تدفعنا للارتباط مع الذكريات والحنين إلى الماضي. 

 وتابع، أن "أكثر القطع المعروضة هنا هي قديمة كالساعات والفازات الفرنسية، والأخشاب الأوروبية القديمة، كما أن بعض القطع يصل عمرها إلى أكثر من 200 عام، منها لوحات للرواد والفنانين من الحداثة والتجريد وكذلك قطع إسلامية ومختلف الأشياء والأنتيكات القديمة".

 وأكد أن الإقبال كبير على هذه المقتنيات، "ونحن نريد أن تزداد ثقافة الحفاظ على الأنتيكات، ولا بد من الاهتمام بهذه التحف وهذا يعتبر عالماً جميلاً، وجزءاً من ذائقة 

الإنسان وذاكرته وكيانه"، وفقاً لتعبيره.

أما محمد الماني، وهو صاحب ميديا كلري فقال، إن "الفكرة من هذا المعرض هي ضرورة الاهتمام بالأنتيكات والأعمال الفنية والاستمتاع بها، سواء من قبل سكان إقليم كردستان أو بقية محافظات العراق". 

 والعراقيون، بحسب الماني، عرفوا بأنهم من المقتنين للأنتيكات، ولكن الحروب وكثرة الأزمات التي مرت على البلاد أدت إلى أن تقل هذه الهواية، إذ توجهت الناس للاهتمام بالمعيشة وتوفيرها. 

ولكن بالآونة الأخيرة بدأت الأوضاع بالتغير تدريجياً وتحسنت حتى عادت الناس تهتم بهذه المقتنيات، حيث الشغف في اقتناء الأنتيكات والتحف "ونحن لهذه الأسباب قمنا بإطلاق هذا المعرض عبر طرح مجموعة من التحف التي تعود لأكثر من مدرسة للفن ونعرضها للناس والمتلقين"، وفقاً  لتعبيره.