الديوانية: عباس رضا الموسوي 

أقيمت في كلية الفنون الجميلة في جامعة القادسية ندوة علمية بعنوان "الحرمان وأبعاده النفسية والاجتماعية في المسرح العراقي المعاصر" ألقتها التدريسية في قسم الفنية د. زينب نوري الشمري بحضور عدد من الأساتذة والطلاب.

وتطرقت الشمري في الندوة التي اتخذت من مسرحية "إياب" للكاتب العراقي عبد الخالق كيطان أنموذجاً إلى جوانب عديدة تعرف بأهمية المسرح في عكس صور الحرمان الذي يتعرض له الإنسان في حياته اليومية، وأبرز المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يخلفها.

إذ ركزت الباحثة على ماهية الحرمان في المسرح العراقي المعاصر، كما قالت "لقد تمكن المسرح عبر فترات زمنية بعيدة أن يكون صورة جوهرية في صياغة مفاهيم الحياة الإنسانية"، مشيرة إلى أن الحرمان يعد أحد المفردات التي عني بها وعبر عنها المسرح من خلال وضع حد للجور والظلم والتعسف وغيرها من مسببات الحرمان التي عانى منها الإنسان عبر سنوات طويلة.

لافتة إلى الدور الكبير الذي لعبه المسرح العراقي المعاصر في بلورة مفاهيم سمة الحرمان السائدة في المجتمع العراقي من خلال النصوص المسرحية التي تتناول ما يعيشه المجتمع بشكل مباشر أو غير مباشر.

بدوره، أثنى الأستاذ في علم النفس علي الشرموطي على تناول المسرح العراقي المعاصر لظاهرة الحرمان بكل أبعادها النفسية والاجتماعية والثقافية وفتحها كقضية مزمنة أمام الجمهور الذي هو في الأساس بطلها كونه الظالم أو المظلوم.

مشيراً إلى أهمية دور بقية الفنون في مواجهة هذه الظاهرة الناتجة عن أسباب كثيرة، منها التفاوت الطبقي والمادي وغيرها من مسببات طبيعية وبشرية.