موسكو: أ ف ب
بورتنيكوف، أمس الثلاثاء، أوكرانيا والدول الغربية بمحاولة تحريض الروس على التخريب والتمرد المسلح على خلفية غزو أوكرانيا.
وقال بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب الروسية «أطلقت أجهزة الأمن الأوكرانية مع قادتها الغربيين حملة إيديولوجية وتجنيدية عدوانية تستهدف مواطنينا وخصوصاً جيل الشباب».
وقال: إن هذه الحملة تهدف إلى توريط الروس في «أنشطة تخريبية وإرهابية
ومتطرفة» في روسيا.
وأكد بورتنيكوف أنه تم إحباط 118 «جريمة إرهابية» في روسيا منذ شباط «مرتكبوها من الشباب والمراهقين وبينهم قاصرون».
وتذكّر هذه التصريحات بمواقف أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي متهماً أجهزة المخابرات الغربية بالتورط في هجمات «إرهابية» في روسيا.
وفي بداية آذار، قُتل المدون العسكري الروسي الشهير ماكسيم فومين، المعروف بدعمه الشديد للهجوم الروسي على أوكرانيا، بهجوم بقنبلة في مقهى في سان بطرسبرغ.
كما حُكم على العديد من الروس مؤخراً بالسجن لفترات طويلة بتهمة إضرام النار بمراكز للشرطة العسكرية مستخدمة لتجنيد عسكريين.
وأدين آخرون بنشر «معلومات كاذبة» أو «تشويه سمعة» الجيش، وحُكم عليهم بالسجن لسنوات عدة.
وواجه الجيش الروسي أعمالاً تخريبية عدة استهدفت قواعد عسكرية منذ بدء النزاع في شباط 2022.
من جهة أخرى، أعلنت موسكو أن أغلبية الوفد الروسي المشارك في جلسة لإحدى اللجان الخاصة بالأمم المتحدة لم يشارك، بمن فيهم ممثلو وزارة العدل الذين لم يحصلوا على تأشيرات للمشاركة في اجتماع اللجنة في فيينا في الفترة من 11-21 نيسان.
وقال إرنست تشيرنوخين نائب رئيس الوفد الروسي المشارك في اجتماع الدورة الخامسة للجنة الأمم المتحدة الخاصة بوضع اتفاقية دولية شاملة لمكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض الإجرامية في فيينا: إنه «لم يتلق معظم الوفد الروسي المشترك بين الإدارات، وهم: ممثلو مكتب المدعي العام ولجنة التحقيق ووزارة الداخلية ووزارة العدل، تأشيرات نمساوية للمشاركة في جلستنا اليوم».
وأضاف تشيرنوخين أن موسكو تعتبر سلوك النمسا بمثابة «ضغط سياسي على روسيا وإعادة متعمدة لوضع العقبات أمام مفاوضات ديمقراطية وشفافة ومفتوحة بشأن معاهدة دولية مهمة».
وفي هذا الصدد قال نائب رئيس الوفد: «إن النمسا بذلك تنتهك التزاماتها كإحدى الدول التي يوجد بها مقر الأمم المتحدة، على أساس اتفاق بين جمهورية النمسا والأمم المتحدة لعام 1995».
