صنعاء: وكالات

ناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عدداً من الملفات الدوليَّة والإقليميَّة، تشمل الدبلوماسية الجارية المتعلقة بإنهاء الحرب في اليمن، في وقت توجّه مبعوث الولايات المتحدة الأميركية في اليمن، تيم ليندركينغ، إلى منطقة الخليج لبحث فرصة السلام "غير المسبوقة" في البلد العربي الذي يشهد حرباً مستمرة منذ نحو 9 سنوات.

وذكر بيان للبيت الأبيض أنَّ سوليفان سلّط الضوء خلال اتصاله بابن سلمان، على التقدم الملحوظ في اليمن خلال العام الماضي، إذ توقف القتال تقريباً بموجب هدنة بوساطة الأمم المتحدة، مُرحّباً بـ"جهود السعودية غير العادية لمتابعة خارطة طريق أكثر شمولاً لإنهاء الحرب"، وعرض دعم الولايات المتحدة الكامل لهذه الجهود.

وأشار سوليفان، بحسب البيان، إلى أنَّ المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ سيكون في المنطقة خلال الأيام المقبلة، فضلاً عن أنه ناقش مع ولي العهد السعودي "الاتجاهات الأوسع نحو خفض التصعيد في المنطقة"، مؤكداً "التزام الرئيس الأميركي جو بايدن الثابت بضمان عدم تمكن إيران أبداً من الحصول على سلاح نووي"، بحسب البيان الأميركي.

وكانت وكالة الأنباء السعودية أفادت مساء أمس الأول الثلاثاء، بأنَّ وليّ العهد محمد بن سلمان اجتمع بالسيناتور ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ الأميركي الذي يزور السعودية.

وقالت الوكالة إنَّ الجانبين استعرضا العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك، في حين قال السيناتور غراهام- في تغريدة عقب اللقاء- إنه عقد لقاءً "بنّاءً ودافئاً" مع ولي العهد السعودي.

وفي بيان أصدره عقب اللقاء، وصف السيناتور غراهام محادثاته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنها "مثمرة جدا"، وبأنَّ "آفاق تعزيز العلاقات الأميركية السعودية حقيقية مثل الإصلاحات الجارية في المملكة"، وأشار السيناتور إلى أنه عبّر عن تقديره العميق لإبرام السعودية عقداً لاقتناء ما قيمته 37 مليار دولار من طائرات "بوينغ".

في سياق متصل، توجّه مبعوث الولايات المتحدة الأميركية في اليمن، تيم ليندركينغ، إلى الخليج، جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية فجر أمس الأربعاء.

وقالت الخارجية إنَّ "ليندركينغ توجّه مساء أمس الأول الثلاثاء إلى الخليج لدعم الجهود الجارية لتأمين اتفاق جديد بشأن عملية سلام شاملة في اليمن"، وأضافت، "سيبحث ليندركينغ مع مسؤولين يمنيين وسعوديين ودوليين، خطوات تأمين وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة".

وأضافت الخارجية الأميركية أنه "بعد أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية المكثفة للولايات المتحدة والأمم المتحدة والدعم من الشركاء الإقليميين مثل السعودية وسلطنة عمان، يشهد اليمن فرصة غير مسبوقة للسلام"، بحسب تعبيرها.

في غضون ذلك، كشف مصدر سياسي يمني، أمس الأربعاء، عن تقدم ملموس في المشاورات التي يجريها وفدان عُماني وسعودي في العاصمة صنعاء مع جماعة "أنصار الله" الحوثية، وأضاف أنَّ "الوفدين لا يزالان في صنعاء، ولم يبق سوى لمسات أخيرة حتى يتم الإعلان عن اتفاق شامل"، دون مزيد من التفاصيل.

ومنذ مساء السبت الماضي يعقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان مباحثات مع قيادات بجماعة "أنصار الله" في صنعاء، تناولت سبل تمديد الهدنة وإحلال السلام في اليمن.

ويتوقع أن يعلن غداً الجمعة، تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين المتحاربين برعاية الصليب الأحمر الدولي.