بكين: وكالات

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ القوات المسلحة في البلاد إلى "تعزيز التدريب العسكري من أجل قتال فعلي"، حسب ما أفادت محطة "سي سي تي في" الرسميَّة أمس الأربعاء. 

وجاءت تصريحات شي خلال زيارته الثلاثاء الماضي قاعدة بحرية في جنوب الصين، وذلك غداة تدريبات عسكرية استمرت 3 أيام في الأجواء والمياه القريبة من تايوان.

وقال شي: "من الضروري تعزيز الاستعداد للقتال الفعلي، والالتزام بالتدريب الهادف إلى القتال".

وأضاف أنَّ الجيش يجب أن "يدافع بقوة عن سيادة أراضينا وكذلك عن حقوق ومصالح الصين البحرية، ويحافظ على الاستقرار الشامل لجوارنا".

كما شدد شي على أهمية تعميق البحث في مجال الشؤون العسكرية وتحديث التكتيكات وأساليب التدريب، وكذلك تسريع التحول لتعزيز مستوى تحديث القوات المسلحة بشكل شامل.

وفي وقت سابق وصف مسؤول صيني التدريبات الجوية والبحرية الأخيرة، التي شكلت محاكاة لحصار تايوان، بأنها تهدف لإرسال "تحذير جدي" للسياسيين المحليين المؤيدين لاستقلال الجزيرة وحلفائهم الأجانب.

من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، بأنَّ الوزارة لا تمتلك أي معلومات بشأن استعداد بكين لفرض منطقة حظر طيران فوق جزيرة تايوان.

ونصح وانغ ون بين الصحفيين بالتواصل مع الجهات المختصة ذات الصلة بمثل هذه القرارات، لأخذ المعلومات الصحيحة.

وذكرت وكالة Reuters في وقت سابق، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنَّ الصين تخطط لفرض منطقة حظر طيران فوق الجزء الشمالي من جزيرة تايوان في الفترة ما بين 16- 18 من نيسان الحالي.

وتصاعد الوضع بشأن تايوان بشكل كبير بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي للجزيرة في أوائل أغسطس من العام الماضي.

الزيارة التي أدانتها جمهورية الصين، ورأت في هذه الخطوة دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.

في غضون ذلك، حثّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، الولايات المتحدة على توضيح مجال أنشطتها العسكرية والبيولوجية في الدول الأخرى، خارج نطاق سلطاتها.

وأضاف وانغ وين بين، "نحث الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها الدولية بأمانة، وأن تقدم تفسيرات شافية لجميع أنشطتها العسكرية والبيولوجية داخل أراضيها وفي الخارج".

جاء تصريح وانغ وين بين، عقب موافقة مجلس الاتحاد الروسي، اليوم الأربعاء، بالإجماع على تقرير اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا.

وبدأت اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا عملها منذ عام، فيما تم تقديم التقرير النهائي للجنة في 22 مارس الماضي.

ومن المتوقع أن يتم إرسال هذا التقرير حالياً إلى قيادة البلاد والمنظمات الدولية بالإضافة إلى نشره في شبكة 

الإنترنت.

ووفقاً لنائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي كونستانتين كوساتشيف، هناك ما لا يقل عن 30 مختبراً بيولوجياً أميركياً في أوكرانيا.

وأشار كوساتشيف إلى أنَّ المسؤول الأول عن مثل هذه المشاريع هي البنتاغون، ما قد يشير إلى الطبيعة العسكرية لمجالات التطوير البيولوجي هناك.

ووفقاً له، فإنَّ نشر المعامل البيولوجية الأميركية في أوكرانيا يشير إلى المخطط المحتمل للولايات المتحدة لاستخدام الجيش الأميركي ضد روسيا.