بغداد / سها الشيخلي
قال رئيس اتحاد رجال الاعمال راغب بليبل ان برامج الاتحاد منصبة على زيادة معدلات النمو الاقتصادي في البلد، فاذا توفرت فرص العمل وبوشر بتنفيذ المشاريع ستختفي غالبية المشاكل الاقتصادية، مبينا دور القطاع الخاص في العملية الاقتصادية.
وأضاف بليبل لـ”الصباح” ان “اتحاد رجال الاعمال يمثل اكثر من (28الف)عنصرا وفروعا في كل المحافظات، اضافة الى اتحاد الصناعات والغرف التجارية واتحاد الجمعيات الفلاحية واتحاد المقاولين”.
علاقات دولية
أكد ان “ لدى الاتحاد علاقات مع منظمات دولية مشابهة لنشاطنا واننا نمتلك الخبرة و موجودون في هيئة مجلس الوزراء ومشاركون في اغلب الوزارات، ومساهمون بشكل فاعل في خطط وستراتيجية التنمية، وان خبرتنا مكرسة لاقتصاد البلد”.
المدن الصناعية
واشار بليبل الى ان “وجودنا سيكون مهما للسوق العراقية استنادا على معلومات مؤكدة بان بلدنا مقبل على فترة انتعاش واستقرار وما تشيره له التقارير الدولية”، لذلك توجهت الدول المجاورة للتعاون معنا، واثبتوا حرصهم على ان يكون لهم قدم في السوق العراقية وتوجهت عدد من البلدان منها مصر والسعودية وايران والكويت بعروض مغرية من اجل الدخول الى السوق العراقي والمساهمة بالاستثمارات ومنها المدن الصناعية”.
الدورة الاقتصادية
اوضح “نطلب الان من كل الدول الداخلة الى السوق العراقية المشاركة وليس عقد صفقات تجارية او احتكار فقط، لان ذلك يؤكد وجود دورة عمل اقتصادية داخل البلد ليعم الرفاه”، مضيفا “لدينا قوانين مقرة سابقا وقسم من هذه المدن قد وصلت الى مراحل انجاز متقدمة منها مدن البصرة والناصرية والانبار وبغداد، وهناك مدن كان من المقرر بناؤها قبل اكثر من 10 سنوات ولكن تنفيذها بطيء جدا”.
ولفت الى ان “الاتفاقيات مع الاردن ببناء مدينة صناعية على الحدود لا يخدمنا بل نريد بناء مدنا صناعية قريبة من النشاط الاقتصادي والاسواق ومراكز المدن لتستوعب العمالة، فاذا كانت قريبة من الحدود ستخدم مصالح بلدهم على حساب مصالح بلدنا”.
واضاف ان “اتفاقنا مع الاردن كان بناء مدينة صناعية على الحدود، وكنا نأمل ان تكون الاتفاقيات متوافقة مع وجهات نظر القطاع الخاص لكونه على دراية بحقيقة الوضع العام وما يحتاجه البلد”.
واستطرد “لدينا بطالة وسوق راكدة ودورة اقتصادية بحاجة الى اعمار واعادة بناء ويجب ان تكون التوجهات نحو التنمية الاقتصادية لا ان تكون مجرد بضائع تدخل من هذا البلد لتزيد صادراتها على حساب ميزاننا التجاري”.
مصالح مشتركة
تابع بليبل “ لدينا وجهة نظر مع دول الجوار ودول العالم اذ يجب ان تبنى الاتفاقيات على مصالح ومنافع مشتركة تراعي مصلحة البلدين وتنفذ بشكل جدي لا ان تكون مع مصلحة اي من الطرفين لان ذلك سيولد خللا في العلاقة ربما لا تظهر اليوم بل ستظهر مستقبلا”.
وأكد ضرورة ان “يسهم القطاع الخاص في لقاء الوفود الاقتصادية الدولية مساهمة كبيرة، حيث ان زيارتنا الاخيرة مع رئيس الوزراء الى ايران أكدت للجانب الايراني ان الامر ليس ان يضعوا ارقاما فقط لتصدير منتجاتهم الى العراق واخبرناهم ان بلدنا مفتوح وان هناك منافسة قوية من كل دول العالم وبالاخص دول الجوار”.
فرص العمل
بين بليبل “ضرورة وجود حركة اقتصادية نشطة لتوفير فرص عمل ويفضل ان تكون من داخل البلد، فهذه الدورة الاقتصادية هي التي تؤسس نموا ونشاطا اقتصاديا ، كما يفضل ان تكون المواد الاولية الداخلة في الصناعة مواد محلية لان هذا هو المعيار في كل دول العالم”.
ولفت الى ان “السعودية والكويت عرضتا استثمار مبالغ كبيرة جدا في العراق وان يكون منفذ عرعر الحدودي اكبر المنافذ في الشرق الاوسط بين البلدين وهذا التوجه سيوجد مناخا تجاريا وعلاقات دائمة”.
ولفت الى ان “السعودية مركزة الان على المشاريع الستراتيجية منها الفوسفات والكبريت والمشاريع الزراعية الكبيرة وزراعة منطقة بين صحراء السماوة والسعودية بالعلف الحيواني (البرسيم ) لدورها في تنشيط التربة”.