فكرة كتاب

الصفحة الاخيرة 2023/04/18
...

 بغداد: نوارة محمد


منذ اللحظة التي أختار لنفسه أن يكون شاعراً مرهف الحس كتب عبد الرزاق الربيعي دواوينه التي تجسد أحداث أرض الواقع، لا سيما بعد أن وجد نفسه شاهداً على عصره باللغة والأدب.

الشاعر العراقي - العماني عبد الرزاق الربيعي الذي ولد في بغداد عام 1961 والحاصل على بكالوريوس في اللغة العربية/ جامعة بغداد عّمل في الصحافة واشتغل في التدريس وهذا لم يمنعه من كتابة الشعر، إذ صدر له "إلحاقاً بالموت السابق"، "حداداً على ما تبقى، بغداد 1992"، و "موجز الأخطاء، جنيف 1999 "، و "جنائز معلقة، مسقط 2000"،  و"شمال مدار السرطان، مدريد 2001"، و "وطن جميل للأطفال، بغداد 1996 "، و"نجمة الليالي، للأطفال، بغداد 1988 "،  و"غداً تخرج الحرب للنزهة، صنعاء 2004 "، و"الصعاليك يصطادون النجوم، مسرحيات، القاهرة 2004". 

ويقول لـ "الصباح" عن فكرته المؤجلة: لديّ أفكار كثيرة لكتب مؤجلة، من بينها جمع أبرز المقالات الأسبوعية والشهرية التي أنشرها في الصحافة العمانية والخليجية، كما فعلت في كتابي "حكايات تحت أشجار القرم"، وكتابي "نقوش سومرية على باب اليمن، وكذلك المسرحيات خصوصاً نصوص المونودراما، ولكن المشروع الأبرز المؤجل هو كتاب يشرح جوانب من السيرة الذاتية ليس حسب التسلسل الزمني، بل من خلال تسليط الضوء على شخصيات ثقافية ومعرفيّة تركت أثراً في حياتي وتجربتي، وقد حالفني الحظ بلقاء، وملازمة عدد كبير من الشخصيات المؤثرة التي جمعتني بها دروب الحياة والشعر، والعمل في الصحافة الثقافية، من بينها شعراء مثل: عبدالوهاب البياتي، وعبدالرزاق عبدالواحد، وعبدالعزيز المقالح، وسليمان العيسى، وعبدالله البردوني، ومحمد علي شمس الدين، ولميعة عباس عمارة، ود. علي جعفر العلاق، وحميد سعيد، ود. عبد الأمير الورد، وعيسى حسن الياسري، وعدنان الصائغ، وكتّاب كـمدني صالح، وعبد الرحمن مجيد الربيعي، ود. حاتم الصكر ود. نائل حنون، وأسماء أخرى كثيرة، لذا وضعت له عنواناً أولياً هو "علامات على طريق الحياة" فهذه الشخصيات، أحدثت نقلات كبرى في حياتي وعلاقتي بالكتابة الشعرية والمسرحية، وذكرت فيها الدروس التي تعلمتها منها، مستسلماً للتداعي الحرّ الذي يحفز الذاكرة، فتطفو على سطحها المواقف، والأفكار، وكلّ ذلك يأتي ضمن إطار سردي، فقطعت شوطاً كبيراً، خصوصاً أن بعض المقالات جاهزة، فقد كنت بين وقت وآخر أكتب عن واحدة من الشخصيات المؤثرة في حياتي بتكليف من إعلاميين وأدباء لنشرها في كتب احتفائية، لكنّ الذي يحول دون طباعة الكتاب  في الوقت الحاضر وجود شخصيات أخرى تستحق بأن أدرجها في هذا الكتاب الذي أريد له أن ينطوي على جوانب من السيرة الثقافية.