أربيل: رائد العكيلي
ينبض في وسط محافظة أربيل شارع من شوارعها المكتظة بالحركة في رمضان طيلة ساعات اليوم، وتنمو هذه الحركة في هذا الشهر بشكل خاص، فالشارع مقصد للباحثين عن التسلية والترفيه وملاذ لرواد المقاهي.
ويقصد هذا الشارع الناس من محافظات العراق كافة، لا سيما المطاعم والمقاهي بصفته أحد أشهر الأماكن الشعبية في المحافظة، وتبدأ الحركة بعد الإفطار مباشرة وتستمر المحال باستقبال الزبائن حتى وقت السحور، فليالي رمضان تنشط فيها جلسات السمر ولقاء الأصدقاء والمشاركة في الألعاب الشعبية الفولكلورية في المقاهي المنتشرة كلعبة "سيني سنياي" الشبيهة بلعبة المحيبس.
وتجولت جريدة "الصباح" داخل المطاعم والمقاهي ورصدت ليالي رمضان الجميلة في هذا الشارع، وقال السيد رزكار محمد بائع الشنينة "الزبادي": إن "هذا الشارع يكون مزدحماً بعد وقت الإفطار، لأن المنطقة مشهورة، ولها العديد من الذكريات في أذهان الناس، خاصة في أيام رمضان، فهو محطة للزائرين لتناول العصائر والشنينة التي تنعش بعد يوم كامل من الصيام".
من جهته، قال محمود عبدالله، وهو أحد رواد المقاهي في هذا الشارع: أنا أتردد منذ بداية شهر رمضان مباشرة بعد الإفطار، وأبقى حتى وقت السحور، لأن الأجواء جميلة وتدفعني للشعور بالسعادة في هذه الليالي، علماً أن أكثر ما يميز هذا الشارع هو وجود أطعمة من مختلف محافظات العراق، بدءاً من "الحلاوة الدهنية النجفية ومروراً بأكلة الدليمية الأنبارية" وتمتزج معها الأطعمة الشعبية الكردية، فتجتمع الطقوس الرمضانية بمختلف المكونات العراقية في مكان واحد خلال هذا الشهر الفضيل.
