د عدنان لفتة

كم هو مؤلم ان تنتهي مشاركة اي فريق عراقي بفضيحة كروية وخسارة ثقيلة ! كم هو مخجل ان نفاخر بكرتنا أعلى المديات  ونطمح  الى مقارعة كبار اسيا والعرب ثم تجتاحنا الاهداف والسلبيات فنعود الى نقطة الصفر حيث ذيل الترتيب وفقراء،القارة والعاجزين.

المشكلة اننا لا نعترف بتواضع مستوياتنا وضعف ما نقدمه، لا نعترف بسوء الاداء وغياب الحنكة الفنية عن رؤوسنا التدريبية ، لا نعترف ان لاعبينا لا يتمكنون من المقاومة والاستمرار لتسعين دقيقة كاملة ، لا نعترف اننا لا نجلب محترفين سوبر يرفعون الرأس ويقودون فرقنا لافضل النتائج .

الجوية ..اعرق انديتنا ونقيب اسيا كما يحلو لمشجعي الصقور تسميته ذهب الى الرياض لخوض الجولة الحاسمة لتصفيات الاندية العربية الابطال بثوب متصدر الدوري العراقي وبتشكيلة تضم أغلب لاعبي منتخباتنا الوطنية، توسمنا خيرا بهم حتى بعد تعادل الفريق ذهابا في البصرة بهدف واحد مع فريق الشباب ثالث الدوري السعودي.

الخسارة كانت قد رسمت على وجوه اللاعبين قبل موعد المباراة بعد اخطاء ارتكبتها ادارة الفريق التي اطاحت بالمدرب قحطان جثير بعيد الخسارة امام الكهرباء في الدوري ثم عانى الفريق نفسيا بمجموعة عقوبات للجنة الانضباط طالت هدافه السابق حمادي احمد وقائده ابراهيم بايش.

الكارثة الكبرى كانت في اجراء،غريب قامت به الادارة بتسمية حمادي احمد مدربا لفريقها، عجبا كيف تمت تسميته وهو الذي لايملك شهادة تدريبية ولا تجربة سابقة؟!،،لماذا لم تتم تسمية احد مدربي الجوية السابقين لخوض التجربة في السعودية ( سمير كاظم، جبار هاشم، وليد ضهد ، حمزة هادي ...الخ)!! النتيجة جاءت قاسية بخسارة مذلة اظهرت ان الفريق لعب بلا مدرب ولا روح ولا اداء، مباراة انهزامية اوغل الجويون في الاساءة فيها لكرتنا وسمعتنا رغم ان بعض مشجعيهم يرددون : لسنا اول الخاسرين فقد سبقنا الشرطة بالهزيمة بسداسية امام الشباب السعودي نفسه.

نعم هناك فوارق فنية بين دورينا والدوري السعودي ، فوارق بين انديتنا وانديتهم، بين محترفينا ومحترفيهم الذين خاضوا المباراة بسبعة لاعبين اكلوا الاخضر واليابس وحرموا لاعبينا من اغلب الكرات في شوطي المباراة، لكننا نطالب على الدوام بان نخسر بشرف، ان نقدم كل مالدينا وان نبذل قصارى جهودنا ونستميت للدفاع عن سمعة بلدنا.

ادارة الجوية لم تحسن التصرف في هذه المباراة وتعاملت معها كمحطة عابرة لا قيمة لها ، مع انها ضمن بطولة عربية تملك وزنا مرموقا ويمكن ان تدعم مشاركات انديتنا، 4 لا تكفي للاسف للاعتذار وتعلم الدروس ، لا تكفي لاصلاح اوضاعنا وتحسين احوال فرقنا ومشاركاتهم الخارجية، 4 لا تكفي لاحداث هزة لتغيير وتصحيح الاخطاء الادارية التي دفعنا ثمنا غاليا بسببها ادمى قلوب

 الجميع.