المرأة الرافدينيَّة.. أيقونة الحضارة

الصفحة الاخيرة 2023/04/25
...

 بغداد: محمد إسماعيل

نظمت لجنة المرأة في نقابة الصحفيين العراقيين، احتفالية واسعة عن "المرأة الرافدينية أيقونة الحضارة" أدارتها عضوة اللجنة د. زهرة الجبوري، وتحدثت فيها الباحثة الأثرية جمانة السامرائي، تعاقباً مع فرقة "عشتار"، على حدائق النقابة، حضرها جمع غفير من الزملاء الصحفيين.

استهلت الاحتفالية بموسيقى "على شواطئ دجلة مر" أدتها الفرقة المؤلفة من الأشقاء هلا وهزار وهلال بسام، وقدمت د. الجبوري المحاضرة قائلة: جمانة قتيبة محمود السامرائي.. بكالوريوس آثار، تعمل في المتحف الوطني، ستتناول دور المرأة العراقية عبر العصور".

وقالت الباحثة السامرائي، إن: المرأة العراقية أيقونة سلام وجمال واعتداد بالنفس على مر العصور، وهي الأعرق والأقدم.. فإن أول شاعرة في العالم أنخيدوانا 2285- 2250 ق. م أميرة أكدية.. وهي ابنة الملك سرجون الأكدي، وأمها كاهنة إله القمر نانا سين، كرست شعرها للآلهة إنانا المعروف بِـ «تراتيل المعبد السومري» وهي أولى المناجيات الإلهية المنتظمة، مؤكدة: أن "أميديا زوجة الملك البابلي الكلداني نبوخذ نصر الثاني، الذي بنى الجنائن المعلقة لأجلها، حيث صنفت من عجائب الدنيا السبع".

وأضافت: اخترعت المرأة العراقية الزراعة، وأسهمت بالتدجين من خلال جمع القوت وعلى يدها شهد الإنتاج ثورة، فأصبح المجتمع أمومياً وقدست المرأة، لافتة: "أما الانقلاب الذكوري فحصل بدايات الحضارة السومرية أن تحولت المرأة الى أمَةٍ".

استعرضت جمانة السامرائي، قانون أورنمو الذي حرر المرأة من العبودية وأعطاها حق اختيار الزوج ومنع بيعها، وسمح لها بعضوية البرلمان.

واستقر الحديث عند دورها قبل وبعد 9 نيسان 2003، وأين هي من الدراما، حيث اتفق الحاضرون مع الباحثة على أن القوى الناعمة كفيلة بإيصال صوت المرأة، وأن الخطاب الجمالي أبلغ من الخطاب السياسي في تعبئة الرأي العام.

ودعت جمانة السامرائي إلى أن "تكفل نقابة الفنانين ووزارة الثقافة باعتبارهما جهتين معنيتين بقيادة خطوط الصد، دفاعاً عن المرأة العراقية ضد محاولات الإساءة لها إعلامياً وفنياً".

عادت فرقة "عشتار" تصدح بالأنغام الأصيلة، عطراً ربيعياً عابقاً في الأرواح: "ليلة ويوم"، و "يا ماخذات الولف"، و"سلم"، و"فوك إلنه خل"، وسواها ما ألهب ذائقة الحاضرين جمالاً حتى منتصف الليل.

أفادت عضوة مجلس النقابة بان القبطان أن "نقابة الصحفيين حاضنة مثلى لتطلعات أعضائها، وللمرأة مكانة معززة بقانون المهنة وسياقات عملها"، كما ونوهت مسؤولة الإعلام والثقافة في نادي الصيد سناء وتوت بأن "الأمسية مميزة بجمع نخبوي يتمثل بسيدات الإعلام، تتقدمهن عضوة مجلس النقابة سناء النقاش"، مواصلة: "التقيت زميلات افتقدهن، كن قد واجهن ظروف الحرب والحصار والإرهاب بقوة وشجاعة لم تثلم رهافة أنوثتهن".