أربيل: سندس عبد الوهاب
تنمو في إقليم كردستان بشكل عام نباتات وأعشاب في المناطق الجبلية والسهول وعلى ضفاف بعض الجداول والينابيع، حيث يظهر في فصل الربيع عدد من النباتات العشبية، ومنها "الريواس" أو "الراوند"، التي تنمو في المناطق الجبلية الباردة أسفل الثلج ثم تظهر بعد ذوبانه.
وقال البائع المتجول للعشبة حمه خوشناو لـ "الصباح"، إن "هذه العشبة عليها اقبال كبير من قبل الكرد في عموم مناطق اقليم كردستان، ويكون موسمها تحديدا في هذا الوقت من السنة بعد ذوبان الثلوج حيث تنمو وتظهر".
وأضاف أن "هذه النبتة او العشبة الخضراء تقطف منذ الصباح الباكر، وتباع بالعادة في الاسواق الشعبية، وكذلك على الطرقات الرئيسة والفرعية داخل المناطق السكنية".
وتشهد مدينة أربيل إقبالاً كبيراً عليها، على الرغم من أنها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة أخذت اسعارها بالارتفاع، وما يثير الاستغراب إن هذه النباتات الطبيعية لا يتم تصديرها داخليا ولا حتى خارجيا، فالمواطن من باقي المحافظات العراقية لا يعرفها ولم يسمع عنها، ويراها فقط عند السفر إلى محافظات الاقليم في وقت الربيع تحديدا. وقال اخصائي التغذية سوران دشتي لـ "الصباح" إن "اقليم كردستان وخاصة في مناطق جبال زاكروس ينمو فيها أكثر من 300 نبتة وعشبة طبيعية وطبية، ومنها نباتات نادرة جدا لا تنمو إلا في مناطق الإقليم، وأن لعشبة الريواس فوائد جمة، ففضلاً عن مذاقها الحامض، فإن كثيرا من المواطنين الكرد يضعون فوقها السماق أو الملح لكي يكون مذاقها لذيذاً، حيث تحتوي العشبة على مواد مضادة للالتهابات والبكتيريا التي يمكن أن تصيب الإنسان". كما أنها عامل مشجع ومحفز للتخسيس وانزال الوزن، ولها القدرة على تسريع عملية التمثيل الغذائي، وحرق الدهون وتنظم عملية الهضم وتسهل وتلين حركة الأمعاء، لكونها تحتوي على الألياف الغذائية، وفقاً لتعبيره.