«الدعم السريع» تتهم عناصر نظام البشير بالتخريب والنهب

قضايا عربية ودولية 2023/04/25
...

 الخرطوم: وكالات


اتهمت قوات الدعم السريع السودانيَّة عناصر النظام السابق (أنصار الرئيس المخلوع عمر حسن البشير) بالقيام بعمليات تخريبيَّة ونهب لمنازل ومصانع وقطع الخدمات، فيما تواصلت، أمس الاثنين، الاشتباكات العنيفة بين هذه القوات والجيش السوداني جنوبي العاصمة الخرطوم.

وذكرت قوات الدعم السريع في بيان، أنها رصدت خلال اليومين الماضيين "عمليات تخريب واسعة ونهب على منازل المواطنين ومقار الشركات والمصانع"، وأشارت إلى أنَّ "الفلول وعناصر النظام المباد تقف وراءها"، وأنها تحاول "إلصاق التهم بقوات الدعم السريع عبر خطط مكشوفة خبرها شعبنا طوال 30 عاماً من الإجرام والتخريب". وجاء في البيان "محاولة إعادة سيناريو التكسب بقطع الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه عن المواطنين فعل إجرامي قديم ظل الانقلابيون وقوى الظلام يمارسونه منذ وقت بعيد في مثل هذه الظروف وإلصاق التهم بالآخرين".

وأضاف البيان أنَّ قوات الدعم السريع تعمل "رغم انشغالها باقتلاع قوات الانقلاب وعناصر النظام المباد لتخليص الشعب السوداني من هذه العصابة، على توفير الخدمات الضرورية للمواطنين وتأمين مصادر هذه الخدمات، بل والعمل مع الموظفين وتأمينهم لأداء عملهم، إلى جانب تأمين عمليات إجلاء البعثات الدبلوماسية ورعايا الدول الأجنبية، إضافة لتأمين الطرق وتسهيل عبور المواطنين إلى المناطق الآمنة".

في السياق، قال مصدر بالشرطة السودانية إنه تم التحفظ على رموز النظام السابق في مكان آمن، بعد ترحيلهم من سجن كوبر (شمالي الخرطوم) الذي شهد حالة هروب جماعي للنزلاء أمس الأول الأحد. وفي وقت سابق، قال مصدر بوزارة الداخلية السودانية إنَّ عدد النزلاء الفارين يقدر بالمئات، وبينهم سجناء محكوم عليهم بالإعدام، مشيراً إلى أنَّ السجناء السياسيين لم يكونوا ضمن المجموعة التي هربت.

وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد اتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وتجاوزات على نطاق واسع، وقال في تصريحات له إنَّ مجموعة من الدعم السريع اقتحمت سجن الهدى (شمالي الخرطوم) وقتلت حراسه.

ميدانياً، أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات في منطقة الكلاكلة، جنوبي العاصمة الخرطوم، وأفادوا أيضاً بسقوط صاروخ على أحد المنازل في المنطقة، وتحدثت مصادر سودانية عن وقوع اشتباكات وإطلاق نار كثيف في الجنينة بالقرب من أمانة الحكومة والمناطق المجاورة.

يأتي هذا فيما يشهد السودان هدوءاً نسبياً مع انتهاء الهدنة ودخول البلاد اليوم العاشر من الصراع، وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين جراء الاشتباكات إلى 273 قتيلاً وأكثر من 1500 جريح.

في غضون ذلك، تسعى دول عدة لإجلاء مواطنيها من السودان مع الاندلاع المفاجئ للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ مما تسبب في تقطع السبل بآلاف الأجانب، ومنهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة.

وتجري العديد من جهود الإجلاء جواً، كما تُجرى أخرى عبر منطقة "بورتسودان" المطلة على البحر الأحمر، والواقعة على بعد نحو 650 كيلومتراً شمال شرقي الخرطوم.