الايزار.. صناعة يدويَّة تحاكي التراث العراقي

الصفحة الاخيرة 2023/04/29
...

  اربيل : كولر غالب الداودي 


صناعة السجاد تعد واحدة من أسس تقدم الحضارة، فهو ليس فراشاً فقط، وإنما فن متقن مليء بمختلف الرسومات والألوان التي تغلب عليه الرسومات السومرية.

ومن السماوة قضاء الخضر تقول التفات خريجات لفتة، 50عاماً، وخريجة معهد بغداد دبلوم مركزي عن صناعة الايزار "السجاد": في السابق كان يوجد في كل بيت صناع وهي الآلة التي تخيط الايزار، ويخيطون به "شيف" الذي يشبه الغطاء، وكنت أخيطه مع والدتي واقاربي وجيراني وبالوقت نفسه، كنت أدرس وبعد تعيني مسؤولة قسم محو الأمية في المثنى بقضاء الخضر، فكرت بهذا المشروع، لأنه حضارة سومرية قديمة تراثية، تمتاز برسوم سومرية، ولا يتمكن أي شخص من عمله بسهولة.

 وتضيف أن "هدفي من هذا المشروع هو الحفاظ على الأعمال التراثية والحرف اليدوية، وهذا التراث الذي يمثل الطابع الجنوبي في العراق، وكذلك تمكين المرأة اقتصاديًا وخاصة الريفية". 

وتابعت: عملت في محو الامية بالمناطق القروية ولاحظت أن أكثر النساء في القرى لديهن رغبة واستعداد في العمل بخياطة الايزار وتمكنت من جمع 7 عاملات في بادئ الامر، واشتريت المواد اللازمة للعمل واشتغلنا، وانتجنا مجموعة من الايزار المختلفة، وشاركنا في معارض وبيعت قطع كثيرة منها. 

 وتشير إلى أن من المعارض التي شاركنا فيها هو معرض بغداد الدولي، ومعرض في فندق بابل، ومعرض الموارد المائية في الوزارة، ومعرض في وزارة الزراعة، وغيرها من المشاركات. وذكرت التفات حصولها على منح تشجيع للعمل، وقد اثنى على عملهم البنك المركزي العراقي وشجعها وقدم المساعدة عن طريق برنامج تمكين المرأة، وبنى لهن مشغلاً لخياطة السجاد بمساحة 200 متر. 

وتقول: ازداد عدد العاملات، وكنا مثل خلية النحل مقسمين إلى مجاميع كل مجموعة تقوم بعمل مرحلة من مراحل صنع الايزار، منها تنظيف الصوف وغزله، وبعدها تلوين الخيوط بالوان متعددة، ومن ثم الخياطة والإنتاج.