سرور العلي
ساهم الشاب حمزة عيسى بأجراء أكثر من 900 عملية جراحية للكثير من الحالات الطبية الحرجة، وإيصال بلازما الدم إلى أربعة وسبعين ألف عراقي، وذلك من خلال نشاطه في المجال الإنساني، إذ بدأ بالتطوع منذ 12 عاماً، وعمل على تشكيل فريقين، وهما فريق جيش الإنسانية، والذي اختص بمجال الإغاثة الطبية، وتقديم العلاج ذات التكاليف الباهظة الثمن، إلى المرضى مثل الجرع الكيمياوية، والعلاجات المناعية، وإجراء لهم العمليات الجراحية الكبرى، وفوق الكبرى، مؤكداً أن هناك الكثير من المختبرات الطبية، والأطباء، والصيدليات المتعاونين معهم.
جهودٌ مثمرة
أما الفريق الآخر فهو الخيمة، وهو إغاثي مهمته ترميم منازل الفقراء وإعادة أعمارها، وتوفير السلال الغذائية، وتشجير الشوارع، إضافة إلى توفير الإعانات المالية، والإيجارات الشهرية، والثياب للمحتاجين، ولفت إلى أن الفريقين يضم آلاف المتطوعين من مختلف المحافظات العراقية، والذين يعملون ميدانياً، للبحث عن المرضى والمتعففين، وتقديم لهم يد العون.
وأشار إلى أنه مع فريقيه عملوا بجهد أثناء فترة جائحة كورونا، إذ تمكنوا من سد النقص الحاصل في أزمة الأوكسجين في المستشفيات، والحجر الصحي في ثماني محافظات، كما قاموا بتوفير فرق تطهير وتعفير جوالة ببغداد، تمكنت من الحفاظ على سلامة البيئة والأفراد من خطر هذا الوباء، وكانت لهم بصمة واضحة.
تكريم وشهادة
عيسى هو حقوقي وكاتب روائي، صدر له العديد من المؤلفات الأدبية، ومنها كتاب “فلنغرق”، عن دار نابو في بيروت، و”مصاصي الدعاء”، عن دار المخلص في الإمارات، وهي رواية سياسية عدمية، كما يعمل الآن على “لها مدبر”، وهي دراسة اجتماعية لطبيعة تكوين المجتمع العراقي، وستكون بثلاث لغات، مبيناً أن جميع المبيعات لتلك المؤلفات يذهب ريعها لعلاج المرضى، وإجراء لهم العمليات.
نال عيسى العديد من التكريمات والشهادات التقديرية، ومنها تكريم من البروفيسور د.طاهر عبد الله، وتكريم من مستشفى البروفيسور آراي، وتم تكريمه ضمن أفضل 10 شخصيات عام 2021 في “تيداكس بغداد”، وهي منظمة غير ربحية، تهدف إلى تشجيع الشباب والمواهب العراقية على الصعيد الدولي، وربطهم في الخارج، والمساهمة بإعادة إعمار بغداد، وجعلها عاصمة للثقافة في الشرق الأوسط، وخلق بيئة تغذي الأفكار، وتوفير مرحلة لها.
حالات
ومن الحالات التي تمت معالجتها، هي زراعة أنف للشابة مريم، والذي فقدته إثر إصابتها بمرض السرطان، وتكللت العملية بالنجاح، وإجراء عملية زراعة كلى للشاب أحمد العكيلي، وعملية زراعة كبد في دولة الهند للطفل أيهم، وزراعة صمام للطفلة منار، وهناك حالات أخرى بانتظار إجراء العمليات لهم في المشافي الخاصة، والتي تراعي حالاتهم الحرجة، والتي بحاجة لعلاج سريع يضمن لهم النجاح والتشافي.
وختم عيسى حديثه بالقول:
“نعمل اليوم على تشكيل أكبر حملة، لإغاثة مرضى الفشل الكلوي في العراق”، والتي ستتم من خلالها زيادة المساعدات والحملات التطوعية المنبثقة من روح الإنسانية وإعادة الأمل والبهجة، للكثير من المرضى الذين يعانون من الأمراض، فضلا “ عن إغاثة العديد من الأسر المحتاجة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات.