بغداد: محمد إسماعيل
عدت عضوة المجلس المركزي لاتحاد الأدباء القاصة والروائية عالية طالب "المرأة معنى قيمياً وليس جمالياً فقط، وأنها تأخذ أولويتها من ارتباطها بأب وأبناء، فهي صلة بين الأجيال، تشكل نصف المجتمع وتربي النصف الآخر"، مؤكدة لـ "الصباح" أن "رفعة المرأة تؤخذ ولا تستحصل في هبات يتصدق بها المجتمع عليها".
وأضافت طالب، أن "السيد من ساد نفسه؛ فهي لا ترتقي بنفسها إنما بالتفاهم الجدي مع الآخر من دون مصادرة له أو ثلم في مكانته، لأن الاحترام تبادلي"، متابعة أن "للقهوة أثراً في تألق رؤاي القصصية، موظفة مكانتي الأدبية والثقافية والاجتماعية في تقديم خدمات عامة تسهم في تعزيز مقومات تلك الصفة.. السيدة الأولى"، مشيرة إلى أن "قيمة المرأة في المجتمع، لا ترتبط بتاء التأنيث، إنما ترتبط برفعة عليا تجتذب الآخرين. أما إذا وضعناها في خانة المرأة، فهي قائدة منذ ما قبل الحضارة البابلية، قوية تعرف قيمة نفسها، تنتفض معيدة موقعها في المجتمع والأسرة، قادت المجتمع في حروب وحلت مشكلات، وفي العصر الحديث، طوت الحروب رجالاً على الجبهات. ظلت النساء تدير الأسر والمؤسسات بدلاً عنهم بجدارة، إنها جبل صبر، مضحية، قبلت دور الضحية، متباهية بهذا الدور، وإن لم تجد تختلق صوراً للتضحية بإرادتها، واعية لخطورة جندرتها".
وبينت: لا يتحدد أدب المرأة بأنوثتها، فهي تتناول قضايا إنسانية مفتوحة جندرياً بغض النظر عن النوع البشري، وقد أثبتت القاصة جدارتها في هذا الميدان، لأن القصة فن تأملي والمرأة بطبعها تأملية، لا أنكر ثمة شاعرات مجيدات، لكن الأديبات أجدر قصصياً، في حين اقترن الشعر بفروسية الرجال، موضحة: أتواصل مع الكتابة من دون أن تعيقني الانشغالات الأخرى الضرورية، مثل عملي في اتحاد الأدباء والروضة التي أديرها والتزامات أدائي الوطني كناطقة عن رئاسة الجمهورية.