أبطال خارج التغطية

الرياضة 2023/04/30
...

كاظم الطائي 



مضى أكثر من 49 عاماً على حدث لم أعهده من قبل وترك ذكراه العطرة في القلب والعقل حينما قطع مذيع الأخبار نشرة الأخبار المعتادة عبر الإذاعة الرسمية ليعلن عن فوز العداء العراقي طالب فيصل بذهبية ركضة 400 متر موانع في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في العام 1974 في طهران 

كان منتخبنا الوطني بكرة القدم مشاركاً في منافسات البطولة لكنه لم يكسب الأضواء المطلوبة وخسر أمام المضيف بثلاثية دون رد مع وفرة الأسماء الممثلة لكرتنا في حينها ليسرق ابن فيصل أضواء ألعاب القوى ويضع أُولى لبنات الإبداع الآسيوية ويرتقي منصات التتويج 

لقد غادر هذا الاسم قوائم الأبطال بعد مضي عقد من الزمن هي عمر المنحة المقررة للأبطال في قانون المنح وذهبت إنجازاتهم أدراج الرياح  بحسب ما استندت عليه حيثيات القانون

لم يغادر هذا البطل قائمة المكرَّمين بعد مضي 10 سنوات على شمولهم بمنحة الأبطال لوحده فقد شمل الشطب أبطال الأمس المصارعين عبد الرحمن بريسم وعلي حسين فارس ومروان سهيل وجاسم بريسم وكمال عبدو  ورائد عيال وفرحان جاسم وهيثم جلوب وعبود فليفل وماذا بعد من أسماء انتهت صلاحية تمتعها بامتيازات قرار الحصول على  المنح الشهرية بحسب القانون والتي تبلغ 750 ألف دينار لأبطال العالم لغاية المركز السادس و600 ألف دينار شهرياً لأبطال آسيا فمن بين هؤلاء بطل بناء الأجسام علي الكيَّار صاحب المركز الثالث عالمياً والألقاب القارية وأحمد الربيعي والرباع كاظم الكعبي والعداء الذهبي عباس لعيبي صاحب الذهب الآسيوي بفعالية ركض 400 متر والبريد 4 في 400 متر    

وغيرهم من نجوم الفعاليات الرياضية ممن ارتقوا منصات التتويج القارية والعالمية ونالوا مراتب التفوق في سني حياتهم الرياضية 

العديد من الثغرات التي خرجت من القانون المشار إليه يتطلب مراجعة سريعة لإحداث إضافات نوعية فيه من تعديل مدة الاستفادة منه وشمول الصحفيين الرياضيين بمنح الرواد البالغة 400 ألف دينار شهرياً أسوة بروُّاد الرياضة ونقل الأبطال بعد انتهاء المدة المحددة بالقانون بعشر سنوات قابلة للمضاعفة في حال تكرار الإنجاز إلى قائمة الروّاد بعد بلوغهم الخمسين وغير ذلك من تعديلات تزيد من أهمية هذا التشريع لرعاية الأبطال وروّاد الرياضة العراقية في ظل المعاناة المستمرة لرياضيي الأمس صحياً ومادياً في خريف عمرهم ولكي تتحقق كامل الغايات من إصدار هذا القانون وشمول العديد من الرياضيين لبنوده من خلال تعاون وثيق بين وزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية والجهات المعنية التي تلقت العديد من الملاحظات والتعديلات من الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية والطب الرياضي وغيرها من مقترحات وإضافات بالإمكان إدراجها في بنود التعديلات النوعية لرعاية أبطال الرياضة وتهيئة المستلزمات لإعانتهم في مواجهة أعباء الحياة وهذا يتطلَّب تحركاً سريعاً من المعنيين يبدأ أولاً من تقديم طلب من وزارة الشباب لتعديل القانون وعرضه في مجلس النواب ومتابعة ذلك مع جهات ذات العلاقة واستحصال الموافقات الأولية لتهيئة الأرضية المناسبة له ونجد أن المرحلة الحالية هي الأوفر لذلك في ظل الاهتمام الواضح من الحكومة بما تقدمه من دعم للرياضة والشباب وسعيها لتطوير الإمكانيات ورعاية المنجز الرياضي وأصحابه أليس كذلك؟