عمان : يعرب السالم 

واجهة لعمارة قديمة تزينها علامة خضراء، خُط على واجهتها عبارة "متحف آرمات عمان" المكان في وسط البلد، مكان ضاج بالحكايات التي لا تنتهي. تقودك الدرجات الرخامية العتيقة إلى الطابق الثاني في عمارة متهالكة، لتتفاجأ بأغرب متحف للعلامات الدالة أو الإعلانات التي اصبطغت بالعتاقة، ورحل من كانت تدل على وجودهم. 

أسماء لأطباء ومحامين وخطاطين ومحال ومطاعم ومهندسين ومقاهٍ وخياطين تقاعدت مكائنهم، ودكاكين قديمة اختفت ولم تبق سوى أسمائها.

هواية وشغف وطموح امتلكه صاحب "آرمات عمان" السيد غازي خياط الذي رحب بوجود "الصباح" في أروقة متحفه الذي يشبه الى حد بعيد قبواً كان قد استخدم لجمع مخلفات حرب قضت على جميع البشر، ولم يبق منهم سوى علامات حديدية بأحجام وأشكال مختلفة تدل على أنهم كانوا في يوم من زمن ما في عمان. 

  فاجأنا السيد غازي وهو يخرج من دولاب حديدي مغلق بإحكام لوحات خط لأهم خطاط عراقي "هاشم محمد البغدادي"1923-1921. الذي أتقن جميع فنون الخط. وفي مكان آخر شاهدنا أقدم آرمة لمصرف الرافدين وكذلك لأطباء وشخصيات عراقية. ولا بد من ذكر أن الدخول إلى المتحف هو مجاني، ويرفض صاحبه تلقي أي أجور. فبامكانك أن تتجول وتلتقط الصور التذكاريةَ مع يافطات صامتة مرسوم على 

وجهها العتاقة والدهشة لوجود الناس بينها.