بانوراما {ترنيمة القدس}

الصفحة الاخيرة 2023/05/06
...

 بغداد: محمد إسماعيل


انتهى الفنان أحمد الأسطى من تلحين وغناء "ترنيمة القدس"، التي كتبها الشاعر محمد المحاويلي، في العام 1981 بينما اتفق هذا العام 2023 مع الفنان التشكيلي الفلسطيني الأصل المقيم في أوكرانيا جمال بدوان، والفنان العراقي عادل أصغر، على رسم لوحة تجسد هذا النص، وقال المحاويلي: "أرسلت النص إلى الفنان أحمد الأسطى لتلحينه، وفعلاً لرصانة النص وسلاسته وعمق مضامينه، قام الفنان الاسطى بتلحينه وتسجيله بصوته في اليوم نفسه، داخل بيته"، مؤكداً "أرسلته للفنانين اللذين رسما اللوحة في كييف، حيث ذهب الفنان العراقي عادل أصغر الى أوكرانيا ونفذا اللوحة، وأقاما معرضاً بها مع النص الغنائي في أوكرانيا". مضيفاً "تم توليف العمل تلفزيونياً، من قبل الفنان رياض المحمداوي، وأخرجه مع معادل صوري". وأفاد الشاعر محمد المحاويلي "كتبته بصدق وإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني بالعيش على أرضه وترابه"، منوهاً بأننا "جميعنا أولاد حواء وآدم، لا فرق بين بني البشر ولا تفرقنا الأديان والمذاهب، إنما تجمعنا الانسانية، تيمنا بمقولة سيد البلغاء الإمام علي عليه السلام: الإنسانية واحدة أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، من هنا جاء هذا النص". تنص قصيدة ترنيمة القدس على: "من.. من... من... يصارع الزمن، من... من... من... سار بلا وطن، في صفقة القرن، ابتدأ الضمير يرتهن، وتذبح الزنابق وتلبس الكفن، يداً بيد، بلا عدد، أصابعي تدور، وصخرتي، ياسادتي، لا تشبه الصخور، أغصانها، سيقانها، تبكي، على الجذور، تفاحة هناك، تفاحة هنا، وجدكم آدم، كذاك جدنا، وأمكم حواء كذاك أمنا، لا تقطعو الأشجار، لا.. لا.. لا تغلقوا الأنهار، لا.. لا.. غصن الزيتون بأيدينا، وتراب الأرض ينادينا، هنا... هنا.. السلام، هنا.. هنا، الوطن، في صفقة القرن، ابتدأ الضمير يرتهن".