العد التنازلي

الرياضة 2023/05/07
...

كاظم الطائي

7 أيام تفصلنا عن انعقاد المؤتمر الموسع للشباب والرياضة المزمع افتتاحه الأحد المقبل برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وحضور مختلف المؤسسات المعنية وأهل الاختصاص والشخصيات الأكاديمية والعلمية والقانونية والإعلام الرياضي 

كانت الاستعدادات قد جرت مبكراً قبل أشهر من قِبَل مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب والرياضة  السيد خالد كبيان لإنجاح خطوات عقد المؤتمر في بغداد وشكلت العديد من اللجان وتم بحث كل السبل الممكنة لرسم معالم الغد بأفضل صورة ووضع البرامج والحلول التي تخدم أهم قطاعات المجتمع 

على مدى يومين سيكون المعنيون من مختلف الجهات أمام طروحات مستفيضة للوصول إلى قناعات وأفكار وتوصيات ومعالجات تضع لبنات العمل الجديد على سكة الهدف المنشود بما يعين الشريحة الأكبر على تخطِّي تحديَّات المرحلة وبحث السبل الممكنة لتهيئة متطلباتهم 

تشريعات تحتاج للتعديل وأخرى تنتظر سنها وبرامج ترنو لشمولية أوسع تتخطى ما حدد لها سابقاً وتنشد أن تصل بمدياتها للقرية والريف وأبعد من حدودها الحالية 

الرياضة ليست كرة قدم فقط وروّادها وعشّاقها بالملايين لا تقتصر أنشطتهم عند مرحلة عمرية معينة بل إنها تشمل أغلبية أفراد المجتمع صغاراً وكباراً نساء ورجالا  

الرياضة للجميع والرياضة حق أقرَّه الدستور وسعت القوانين والتشريعات السابقة التي صدرت في العقدين المنصرمين إلى رعاية واحتضان نسبة كبيرة من الشباب في ميادين متنوعة لكن بعضها استنفذ ما تضمنه من أهداف ولابد من إضافات وتعديلات تخدم المسار 

قانون الاستثمار في الرياضة والشباب والأندية والاتحادات وطبيعة العمل الحالي وتداخل الصلاحيات بين المؤسسات المعنية وتصورات وأفكار نجوم الألعاب في العصر الذهبي لرياضتهم ومنها ما يخص قانون رواد وأبطال الرياضة وضرورة إضافة رواد الصحافة الرياضية لفقراته وتواصل منح المبالغ للمبدعين في هذا المجال بعد رفع أسمائهم من قوائم التكريم لحصولهم على ما خصص لهم لمدة عقد من الزمن وإضافتهم لقوائم الرواد على مدى الحياة وغير ذلك من تفصيلات تشترك بها أكثر من جهة وترنو لتعديلات مؤثرة تخدم هذه الشريحة 

آلاف الخريجين من كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة يتطلعون لفرص تعينهم على حياتهم وسط جفاء واضح مع اختصاصهم وإهمال درس الرياضة في مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا وبالإمكان الاستفادة من تجربة هؤلاء في عودة الهيبة لدروس كنا نعدُّها مصنعاً لإعداد المستقبل وبناء قاعدة الألعاب وتخريج المواهب والطاقات 

الإصرار الواضح من قبل الحكومة على احتضان مؤتمر يُعنى بمختلف الجوانب العلمية والفنية والتشريعية وغيرها من تفرعّات يؤكد أن الغد سيكون مشرعاً لخطوات واسعة ترفع من قدرات شبابنا وتزيد من فرص المساهمة في بناء المجتمع وتحصين الأجيال من تحديات ومخاطر العصر ومن سار على الدرب وصل أليس كذلك؟!