أدوية التنحيف.. ماذا تقول عنها الأبحاث؟

علوم وتكنلوجيا 2023/05/08
...

 د. شفاء الكناني 


يرغب الجميع في الوصول الى جسمٍ ووزنٍ مثاليين والبعض يسعى إلى اتباع حميات ورياضة لتحقيق الهدف؛ في حين يسعى الآخرون إلى استعمال أدوية التخسيس للوصول للهدف سريعًا كما يعتقدون متناسين حالتهم الصحية وما تصل إليه من انتكاسٍ أو تدهورٍ مؤقتٍ أو دائم.


"أقسم بالله أنا نحفت"

نتيجة لمتابعتنا الدقيقة لوسائل الإعلام، سواء كان تلفزيوناً أو وسائل تواصل اجتماعي نرى مروجي الأدوية يقسمون أمام الجمهور بجودة الأدوية وأنَّ لديهم تجارب ناجحة في ميدان عملهم ومن دون ضوابط أخلاقيَّة ورقابة صحيَّة حتى وإنْ كان على حساب صحة الآخرين، المهم هو تحقيق الربح المادي، وفي الوقت نفسه لا يثق بقسمهم سوى الفئات الفقيرة من طبقة المجتمع التي تسعى للوصول الى هدفها مهما حصل.


خسارة 30 كيلو في 30 يوماً

إنَّ إغراءات الإعلانات وأدوية التخسيس لإنقاص الوزن مستمرة وبطرقٍ مبالغٍ فيها ومن الادعاءات القائمة هي (أخسر 30 كيلو في 30 يومًا وكل ما عليك فعله هو تناول هذه الحبة وهذا المنتج الذي يبحث عنه الجميع وكوني رشيقة معنا...) وغيرها من المغريات التي تجعل بعضًا من الجمهور يتناوله مهما حصل وأنَّ التأخير ليس بصالحه الحالة التي أودت بالأرواح ومن دون رحمة.


أبحاث ودراسات

حذرت دراسات من تناول أدوية التخسيس، لتفاعلها مع النظام الغذائي للجسم، وفقدان الجسم العناصر منها الحديد والكالسيوم وغيرها من العناصر وإنَّ أدوية التخسيس فيها مواد كيميائية تؤثر في هرمونات الجسم والصحة، فضلاً عن عددٍ من الآثار الجانبية بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب، والإغماء، والنزيف والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وغيرها.


فقدان الوزن بطرق صحية

تشير الأبحاث والدراسات في مجال الصحة والتغذية، الى أنَّه من الممكن أنْ يُفقدَ الوزن بطرقٍ صحية وتغيير العادات غير الصحية في الأسلوب الغذائي، بعيدًا عن تناول دواء، وأنَّ الادعاءات القائمة بإمكانية إنقاص الوزن من دون تغيير العادات غير الصحية ليست صحيحة؛ بل أنَّ هذه المنتجات قد تضر بالصحة، لكونها غير مجازة صحيًا، وأنْ يدرك الجمهور الادعاءات الكاذبة في إعلانات إنقاص الوزن والقصص الكاذبة عبر الإنترنت حول منتجات إنقاص الوزن.


توعية صحية

على وسائل الإعلام ومنها المرئية التي يتابعها الجمهور من الفئات المختلفة أنْ توجه حملات إعلانية وبصورة دائمة عن هذه الحالات غير الصحيَّة؛ لأنَّ هدف الإعلام هو التثقيف والتوعية خصوصًا أنَّ الأمر متعلقٌ بالأرواح حتى وإنْ كان الجمهور في الوقت الحاضر مثقفاً وأكثر وعياً من الجماهير السابقة، إلا أنَّ الكثير من الفئات ما زالت تُصدق كل ما يُنشر عبر وسائل الإعلام، وأنْ تخضع وسائل الإعلام إلى رقابة إعلاميَّة من قبل الجهات المختصة وأنْ تضع حداً للترويج غير الصحي.