حسناء في قرية القمر

ثقافة 2023/05/10
...

  لؤي أمين
عن دار بدائل للنشر والتوزيع صدرت قصة حسناء في قرية القمر لكاتب الأطفال المصري المتميز عبد الزراع ورسوم الفنان محسن عبد الحفيظ، واحداث القصة تدور في إحدى القرى حيث كانت هناك أم تحلم بأن يكون لها بنتا جميلة، ورزقها الله بنتا فائقة الجمال فأسمتها حسناء، واهتمت بتربيتها وتعليمها.. وحرصت على أن تكون مميزة ومختلفة عن بنات القرية كلها، فكانت تلبسها فستانا احمر وجذاء أحمر، وكاب أحمر، وشرائط حمراء، فأطلقوا عليها حسناء الحمراء، ولأنها كانت تجيد قص الحكايات التي كانت تستمع إليها من أمها وجدتها حتى صارت حكاءة متميزة، لأنها كانت تحفظ الكثير من الحكايات.. وكانت بنات وأولاد القرية يتحلقون حولها كي تقص عليهم أجمل الحكايات فأطلقوا عليها ايضاً الحمراء الحكاءة..

وفي يوم أرادت الأم أن ترسل حسناء لزيارة جدتها في قرية القمر، فأعطتها سلة بها  بيض لتوصله لجدتها، وحذرتها ألا تسير من الطريق القريب من الغابة لأن هناك ذئب شرس يقطع الطريق على المارة، حملت حسناء السلة وسارت بالقرب من الغابة، فجذبها منظر الورود الحمراء التي تزين مدخل الغابة ، فقالت في نفسها أقطف بعض الورود الحمراء بسرعة كي أقدمها هدية لجدتي، فوضعت السلة على الأرض وراحت تقطف بعض الورود الحمراء وتضعها فيها، رآها الذئب وراح يتحين الفرصة كي ينقض عليها ويفترسها،  في تلك اللحظة كان يمر صياد ببندقيته ورأي الذئب يختبأ خلف جذع الشجرة، فانتظر حتى يخرج من خلف الشجرة، ولما رآه يتوجه مسرعا ناحية حسناء كي يفترسها كانت رصاصة الصياد اسرع إلى الذئب فسط صريعا، فزعت حسناء، وصرخت صرخة مدوية،  وسقطت السلة من يدها وتهشم البيض وتناثرت الورود الحمراء على الأرض، وراح الصياد يفيق حسناء من أغماءها، وعرف منها أنها كانت فى طريقها إلى جدتها فأوصلها إلى قرية القمر حيث تسكن جدتها، شكرت الجدة الصياد على ما فعله مع حسناء، وعاشت حسناء مع جدتها وأمها بعدما انتقلت للعيش في قرية القمر، وراحت حسناء تحكى لأطفال القرية عما حدث لها مع الذئب والصياد والورود الحمراء، وحكايات أخرى كثيرة.