ياسر المتولي
لفت انتباهي امر ديواني مهم اصدره بجرأة رئيس الوزراء بتعيينه اكثر من سبعين سفيرا “للاستثمار” واصطحابهم في اول واهم مهمة اقتصادية ضمن وفده الرسمي الى السعودية الاسبوع المنصرم .
اكثر من مقال كتبنا هنا في جريدة الصباح وفي هذه الزاوية ذاتها وكانت تحمل عنوان “صدى التنمية” ندعو رؤوساء الحكومات الذين تعاقبوا على رئاسة مجلس الوزراء ان اصطحبوا رجال الاعمال في زياراتكم الرسمية لانهم هم الاساس والركيزة للاستثمار، هذه المرة ثبت بالمقطوع ان الحكومة ايقنت بأهمية دور القطاع الخاص في البناء والتنمية
فاستجابت .
وبغض النظر عن مستويات وقدرات رجال الاعمال الذين شاركوا في الوفد رفيع المستوى فانها مبادرة غير مسبوقة وناجحة جدا من حيث العدد .
ورغم تحفظي شخصيا كباحث في الشان الاقتصادي ومهتم بالقطاع الخاص على البعض ممن يحملون هذا العنوان واقصد “رجال اعمال” من الطارئين على المهنة والعنوان، فان المحصلة في هذه المبادرة تعد جيدة جدا كبداية لمشوار طويل وكمؤشر على سريان مفعول توجه المنهج الاقتصادي لهذه الحكومة .
تحفظي هذا كان قد اثار جدلا مع القامة الاقتصادية المعروفة باسم انطوان حين اطلقت تسمية “قطاع خاص نصف ردن” على هذا البعض من الطارئين وذلك في العام 2006 فاعترض في حينها لكنه، تقبل الوصف وتحول التقاطع الى اتفاق وتوافق الرؤى.
هذه الاشارة هي تذكير ليس الا لسفراء الاستثمار ونقول اليهم الاتي :
ها قد نضجت مساعيكم ودعواتكم والتي كانت مقالاتي ساندة وداعمة لكم في دعوات الحكومات اعطاء دور للقطاع الخاص في البناء والتنمية والمشاركة الفاعلة في ادارة وتنفيذ الملف الاقتصادي
ما المطلوب منكم الان ازاء هذا التحول ؟
استطيع القول بامانة وصدق ان هذه المبادرة الجريئة، انما كانت حدثا تسويقيا للاستثمار لم تحققه هيئات الاستثمار الوطنية طيلة الخمسة عشر عاما خلت بمضمونها طبعا وهنا لا اريد ان ابخس حق احد انما هذا هو الطريق الاصوب لتسويق الاستثمار .
علية فالقطاع الخاص امامه الاختبار الاصعب لاثبات قدرته على النجاح لتثبيت دوره في البناء والتنمية كيف؟
بما سيقدمونه من انجازات في الاستثمار القادم والمقابل، وكلمة لابد منها فان المصرف العراق للتجارة TBI” له السبق الاستثماري، بافتتاحه فرعا هناك في السعودية وسيكون عاملا مساعدا لدعم استثماراتكم في العراق وفي المحيط الاقليمي والخليجي والعربي، ونتابع استثماراتكم المقبلة لنرى من هم رجال القطاع الخاص الحقيقي .