بروكسل: أ ف ب
سعياً لتنظيم تطبيقات المحادثة مثل "تشات جي بي تي"، يصوت النواب الأوروبيون اليوم الخميس على نصٍ طموحٍ لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي، أرجئ اعتماده مراراً بسبب نقاط الجدل المحيطة بهذه التقنيات.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي أن يكون أول جهة في العالم ترسي إطاراً قانونياً متكاملاً للحد من التجاوزات في مجال الذكاء الاصطناعي، مع حماية الابتكار في الوقت نفسه.
وتثير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتسم بتقنيّات في غاية التعقيد الكثير من الإعجاب والذهول، وفي الوقت نفسه الكثير من القلق.
فبين نشر محتويات خطيرة والتلاعب بالرأي العام من خلال إنتاج صور مزيفة بواسطة برمجيات مثل "ميدجورني"، وتطبيق أنظمة مراقبة جماعية وغيرها من المخاطر غير المعروفة بعد، حملت هذه الهواجس شخصيات بارزة في عالم التكنولوجيا أمثال رئيس تويتر إيلون ماسك على المطالبة حتى بتعليق تطوير هذه التقنيات. واكتشف الرأي العام قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة في نهاية العام الماضي مع إطلاق شركة "أوبن إيه آي" برنامجها "تشات جي بي تي " لإنتاج المحتويات التحريريّة، القادر على كتابة مواضيع بحثيّة وقصائد وترجمات في عدة ثوان. وبمواجهة هذه التطورات السريعة، طرحت المفوضية الأوروبية قبل عامين مشروع قانون لم يتم إقراره حتى الآن.
ولم تحدد دول الاتحاد الأوروبي موقفها سوى في نهاية 2022، على أن يبلور النواب الأوروبيون المنقسمون بشدة حول هذه المسألة موقفهم اليوم الخميس في عملية تصويت ضمن لجان تجري في ستراسبورغ، قبل أنْ يتمَّ إقرار النتيجة خلال جلسة موسعة في حزيران.
وعندها تبدأ مفاوضات صعبة بين مختلف المؤسسات.
ودعت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية مارغريتي فيستاغر إلى عدم إهدار المزيد من الوقت، قائلة "آمل فعلا أن نتمكن من إتمام المسألة هذه السنة".
وما أساهم في التأخير ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي الشائعة الوظائف القادرة على إنجاز مجموعة متنوعة من المهام، ومن ضمنها برامج توليد محتويات مثل تشات جي بي تي.
وأوضح المقرر دراغوس تودوراش "إنه نصّ معقد وأضفنا مجموعة جديدة من القواعد الخاصة بالذكاء الاصطناعي المولّد للمحتويات".
ويأمل النواب الأوروبيون في إرغام المزوّدين على ضمان حماية ضد المحتويات غير القانونية وكشف البيانات المحمية بموجب حقوق النشر المستخدمة لتطوير خوارزمياتهم.