علي الباوي

بَعد ظهور نتائج قرعة كأس آسيا التي ستقام في قطر مطلع العام المقبل ووقوع منتخبنا إلى جانب اليابان وإندونيسيا وفيتنام، تحفز الكثيرون من أجل وضع العصي في دواليب الاتحاد.

وهذه ليست بجديدة علينا فالمسؤولية تحتم علينا مساندة أسود الرافدين لا أن نجري مقارنات استباقية خائبة.

الكل يدرك اننا الآن بقيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس دخلنا مرحلة تحقيق الأحلام، وكلنا ثقة اليوم بأننا نمتلك فريقاً يستطيع المنافسة على المراكز الأولى وكاساس بخطته الموضوعة جاد في خلق منتخب عراقي يحسب له ألف حساب.

حساباتنا في الاستحقاق الآسيوي المقبل لا يشوبها أي شك في اننا سنكون الفريق الأقوى في البطولة لأننا نرى ان لائحة الإعداد التي قدمها كاساس تفي بالغرض، ومن المؤكد ان احتكاكنا المقبل بالمنتخبات القوية أمثال كولومبيا وغيرها من الدول التي لها باع طويل في كرة القدم ستعم بالفائدة على تحضيراتنا، وهذا يعني ان منتخبنا سيكون بكامل الجهوزية في الأشهر المتبقية من السنة وصولاً الى خوض غمار النهائيات القارية وبعدها الوصول إلى كأس العالم 2026.

بطولة آسيا إذا أنجزت كما مثبت لها على الورق فاننا سنصنع منتخباً قوياً نقدر بثقة كاملة ان ندخل به تصفيات كاس العالم ونحن أقدر من أي وقت آخر على نيل بطاقة التأهل.

هذه التجربة ونعني بها كأس آسيا ستكون مفصلاً مهماً في ظهور شخصية منتخبنا وهي الشخصية التي سنثبت عليها ونبدأ منها في تطوير كرتنا العراقية.

المدرب الاسباني كاساس هو أمل كبير لنا في الوصول الى منتخب يستحق تمثيل العراق، انها نقطة تحول كبيرة في تاريخنا الرياضي واعتقد ان نكباتنا السابقة انتهت ونحن الآن ندخل بثقة كبيرة إلى عصر جديد وتاريخ ناصع.

هنا لا بد من الإشادة بالدور الكبير الذي يقوم به رئيس اتحاد كرة القدم عدنان درجال ونشد على يديه ونقول له نحن خلفك لأنك تريد ان تصنع شيئاً كبيراً للعراق وندعو الجميع الى شد أزر كل النزهاء الذين يقومون بواجب النهوض بمنتخب

 العراق.

فهذه الأسود التي صرنا نشاهدها في أندية العالم فعلاً أسودنا التي تعود الى عرينها العراق ومروضها السيد كاساس.