الصباح/ نافع الفرطوسي
بالرغم من تحقيقه ارباحاً فاقت التكهنات، لكن إيرادات بنك أوف أمريكا كانت دون التوقعات في الربع الأول من العام الحالي في الوقت الذي سجل فيه بنك مورغان ستانلي(شيست) هبوط الأرباح الفصلية 9 بالمئة مع انخفاض تعاملات الأسهم والسندات بسبب تدني تقلبات السوق.فيما واصل الرئيس الامريكي دونالد ترامب مهاجمة سياسات الفائدة لبنك الاحتياط الفيدرالي.
بنك أوف امريكا
وجاءت إيرادات بنك أوف أمريكا دون التوقعات ، لكن أرباحه فاقت التكهنات مع خفض البنك لنفقاته وتنمية محفظة قروضه. وتقلصت الإيرادات بشكل طفيف إلى 23 مليار دولار من 23.1 مليار دولار قبل عام مضى، وهو ما جاء دون توقعات المحللين البالغة 23.3 مليار دولار، لكن مع ذلك فقد زاد صافي الربح العائد لحملة الأسهم العادية 6 بالمئة إلى 6.87 مليارات دولار، ونزل إجمالي إيرادات التداول 17 بالمئة، مع هبوط إيراداته من تداول الأسهم 22 بالمئة، وانخفاض إيرادات أدوات الدخل الثابت ثمانية بالمئة.
وكانت الأسهم الأمريكية قد سجلت ارتفاعاً، بعد نتائج أعمال شركتي الرعاية الصحية يونايتد هيلث وجونسون آند جونسون. وصعد داو جونز 50 نقطة إلى 26432.19 نقطة، وارتفع ستاندرد آند بورز 6 نقاط إلى 2912.26 نقطة، وزاد ناسداك 24.56 نقطة إلى 8000.57 نقطة.
مورغان ستانلي
أما البنك الآخر “مورغان ستانلي” فقد سجلت نشاطاته خلال نفس الفترة هبوط الأرباح الفصلية 9 بالمئة مع انخفاض تعاملات الأسهم والسندات بسبب تدني تقلبات السوق، وأوضح البنك في بيان له: إن الأرباح العائدة لحملة الأسهم العادية نزلت إلى 2.34 مليار دولار بما يعادل 1.39 دولار للسهم في الربع الأول، من 2.58 مليار دولار أو 1.45 دولار للسهم قبل عام. وعلى أساس معدل، حقق مورغان ستانلي أرباحاً بلغت 1.33 دولار للسهم. وتباين أداء الأسهم الأمريكية بدعم بيانات اقتصادية تبعث على التفاؤل من الصين، مع تعزز المعنويات أيضاً بتقارير نتائج إيجابية
بدرجة كبيرة.
جولدمان ساكس
كما تلقت مجموعة “جولدمان ساكس” وهي مؤسسة خدمات مالية واستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات، وتعدّ من أشهر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة والعالم صدمة هي الأخرى، بعدما أعلنت عن تراجع أرباحها الفصلية 20 بالمئة نتيجة لتقلص أنشطة تداول الأسهم والسندات بسبب تدني تقلبات السوق، كما نزل صافي الربح العائد للمساهمين إلى 2.18 مليار دولار بما يعادل 5.71 دولارات للسهم في الربع الأول
من العام الحالي.
ترامب ينتقد
الى ذلك واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتقاده للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي)، معتبرا أن نمو الاقتصاد والأسواق المالية كان بالإمكان أن تكون بوضع أفضل، في حال لم يرفع البنك سعر الفائدة بوتيرة تصاعدية خلال العام الماضي.
وغرد الرئيس ترامب على صفحته بتويتر قائلا “لو لم يرتكب الاحتياطي الفيدرالي خطأ رفع نسبة الفائدة خصوصا مع نسبة ضعيفة للتضخم، لكان نمو الناتج الإجمالي بنسبة 3 بالمئة والبورصة أعلى بكثير، ولكانت الأسواق المالية في وضع أفضل”.
بدوره، هاجم مستشار ترامب للاقتصاد لاري كودلو، البنك الفيدرالي، وحضه على خفض فوري لنسبة الفائدة بنصف نقطة (5.0 بالمئة)، لحماية نمو الاقتصاد الأميركي إزاء تباطؤ
النمو العالمي. وأضاف: “لا يوجد تضخم
في الأفق. وأعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي بالغ في ما فعل”، عندما رفع نسب الفائدة بربع نقطة، أربع مرات في العام 2018 ،وكان آخرها في كانون
الأول الماضي.
ورغم ذلك حقق الاقتصاد الأميركي العام الماضي أعلى معدل نمو له
منذ العام 2015.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي مؤخرا توقعاته للنمو إلى 1.2 بالمئة في 2019 ،و1,9 بالمئة في 2020 .كما كشفت بيانات حديثة، عن أن نمو الاقتصاد تراجع خلال الربع الأخير من العام الماضي، دون 2,9 بالمئة، تحت وطأة تباطؤ اقتصاد العالم، فضلا عن تداعيات الحرب التجارية مع الصين. وإزاء ضغوط إدارة ترامب وتراجع النمو، تخلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير عن خططه لزيادة معدلات الفائدة في 2019، علماً بأن البنك الفيدرالي أبقى سعر الفائدة قرب الصفر طوال عهد الرئيس السابق
باراك أوباما.