«مهرجان الفنون الموسيقيَّة الثاني».. عروضٌ متنوعة

الصفحة الاخيرة 2023/05/15
...

 بغداد: نورا خالد 

 تصوير : نهاد العزاوي


بحضور رسمي وجماهيري واسع، افتتح أول أمس السبت مهرجان قسم الفنون الموسيقية الثاني على أروقة كلية الفنون الجميلة بعروضٍ موسيقيَّة وفنيَّة متنوعة.

وزير العمل والشؤون والاجتماعية أحمد الأسدي أكد خلال كلمته أنَّ «الموسيقى واحدة من أدوات الفن تحتاجها كل الأمم وخصوصاً التي عانت طويلاً وصارعت كثيراً مع ديكتاتوريات ومع الأساليب المنغلقة ومع من لا يفهمون قيمة المجتمع ولا قيمة الحياة، والعراق من تلك المجتمعات التي عانت كثيراً واليوم نعيش تحت نظام ديمقراطي يحفظ فيه الدستور والقوانين حرية التعبير والرأي ومن ضمنها الموسيقى والفن التي نجتمع اليوم لنستمع الى بعضٍ من ترانيمها التي لها دورٌ كبيرٌ في صناعة مستقبل العراق».

وبدأ عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور مضاد الأسدي كلامه بتساؤلات قائلا: «ماذا يعني أنْ تأتي الموسيقى لتكون دعماً ثقافياً وسط هذا الضجيج الذي تعاني منه المدن المعاصرة؟ ولماذا قالوا في الموسيقى إنها إعادة التناغم المفقود في العالم؟ إنها صناعة السلام بعد الحروب التي عانى منها العالم».

وأضاف «هذه الفعالية خلقت إيقاعاً كبيراً وسط الكلية وخارجها وهي ستتطور شيئاً فشيئاً وفي السنة المقبلة سنضع الكثير من الإضافات وسنأخذ بعين الاعتبار بعض الهفوات التي وقعت هنا وهناك وسنتجاوز الكثير من المعوقات التي واجهتنا، فهي بصمة للفنون الموسيقية على اعتبار أنَّ بقية الأقسام الأخرى لديها مهرجانات تميزها نهاية كل عام دراسي لذلك اجتهدنا وعملنا بروح الفريق بين الأستاذ والطالب من أجل أنْ نخلق بصمة جديدة وامتيازٍ جديدٍ لقسم الفنون الموسيقيَّة وسيكون تقليداً سنوياً».

بعدها افتتح أكبر أوبريت غنائي طلابي بعنوان «موسيقى الفن» وهو الأول من نوعه، جسد فيه الطلبة جملة من الأفكار والرؤى الجماليَّة المعبرة بصيغٍ فنيَّة امتزجت فيها الموسيقى بالأداء الحركي المعبر وهو كلمات ثامر سعد وعمار النصر وألحان ستار الجابر، توزيع عبد المنعم كريم وإشراف الدكتور وليد الجابري.

وقدر الموسيقار نصير شمة هذا الجهد الكبير المبذول من قبل الأساتذة والطلاب معاً، متمنياً أنْ «تتطور تلك الأعمال وأنْ يشتغل الطلاب على تأسيس ذاتهم حتى خارج المنهاج فكل موسيقي يجب أنْ يعملَ على نفسه فالمعهد والكلية والأكاديميَّة يقدمون منهاجاً متساوياً للكل ولكنْ من يريد أنْ يتميز يجب عليه أنْ يبذل جهداً كبيراً». خاتماً «أتمنى أنْ يكون القادم أفضل». 

وعزف الموسيقي مصطفى زاير معزوفتي «النهر الخالد» تأليف محمد عبد الوهاب و»نحلم فوق غيمة» من تأليفه، لاقتا استحسان الحضور الكبير الذي تفاعل مع ما قدمه زاير.

كما تضمّنَ المهرجان فقرات موسيقيَّة وغنائيَّة فرديَّة وجماعيَّة ومشاركات لفرقة المقام العراقي وعزف موسيقى إشراق، وتكريم طلبة وأساتذة الكلية لدورهم الفاعل في إنجاح هذه المهرجان.