الديوانية: عباس رضا الموسوي
لشغفه بالقراءة، اتخذ القاص والشاعر بسام البديري من مقهاه مكاناً لاستقطاب القراء، رافعاً لافتة كتب عليها "اقرأ وشايك واصل" متحدياً المعوقات التي طالما حدت من الإبداع، خصوصاً أن هذا المكان الضيق الواقع على رصيف غير مكتظ بالناس، هو باب رزقه الوحيد.
في حديثه لـ "الصباح" يقول البديري: "الغاية من هذه المبادرة تكمن في رغبتي بأن يطلع الآخرون على إنجازاتي وإنجازات غيري من المبدعين"، مشيراً إلى أهمية التعرف على آرائهم بالمشهد الثقافي والاقتراب من القارئ لإدراك أفكاره والاطلاع على تجارب الناس في هذه الحياة".
بدوره قال أستاذ علم النفس علي كامل: "مثل هذه المبادرات النادرة تدل على وعي المثقف العراقي وتضحياته بأشياء مهمة في الحياة بما في ذلك رزقه لأجل تسجيل حضوره ضمن المشهد الثقافي واسهامه في الارتقاء بالذائقة".
يذكر أن الشاعر والقاص بسام البديري، تمكن خلال مسيرته الثقافية القصيرة من إصدار مؤلفاته، ومنها رواية "شمسي بنصفين" وخواطر "الكوكب الذهبي".
وأضاف عميد كلية الفنون في جامعة القادسية أ. د. كاظم نوير: "تجربة جمالية يوكر فيها المثقف من فضاءات تحليقه إلى واقع الناس" لافتاً: "سرتني الروح الشعبية التي يتعامل بها قاص مبدع مثل بسام البديري".
وأفاد مدير البيت الثقافي في الديوانية، التابع لوزارة الثقافة صادق مرزوك: "تجربة رائعة أجاد فيها البديري الانفتاح على المثقفين وهواة القراءة والأدباء والفنانين" إنه يخلق أجواءً ثقافية كالصالونات".
ونوهت الفنانة روان حبيب: "مجمع ثقافي محترم، ذلك المقهى الذي لمّ شمل محبي القراءة مجاناً" مواصلة: "نتمنى أن يحظى المثقفون بامتيازات رسمية أيضاً، ولا يقف الاهتمام عند المبادرات الشعبية في ما بينهم؛ كأن تدعم المحافظة بساماً وتوسع مبادرته".
