أربيل: رائد العكيلي

عبر تجمع ثقافي أدبي في مدينة التعايش والتآخي عينكاوه أربيل تم توقيع كتاب «ارتعاش الثلج» للشاعر حميد العادلي الذي بدأ كتابة قصائد الهايكو عام 2012 لكن التجربة كانت محل استغراب آنذاك،

فلم يوفق في نشرها ورقياً، وحين بدأت ملامح الهايكو العربي تتبلور في الفضاء الالكتروني بنشوء مجموعة الهايكو سوريا عام 2013 عادت الحيوية إلى الشاعر الذي وجد أن المزاج الثقافي العربي يحتاج وقتاً لقبول وافد جديد، رغم أنه ثمة ما يشبه الهايكو كنسقٍ ثقافي معرفي في الشعر العربي. 

للشاعر طيف واسع من إبداعه الذي روته نشأته المثقفة وصقلته خبرته الأدبيَّة في الظروف الأخرى من الشعر، وبدت فيه موهبته الأصلية وحسه الإنساني العميق المتجلي في كل هايكو من هذه المجموعة. 

وفي حديث له مع «الصباح» عن كتابة النص بالطريقة اليابانية يقول إن: سبب شهرت وانتشار هذا النوع من الشعر يعود إلى توفر الواسطة الإلكترونية، نتيجة تحول العالم إلى قرية كونية، وبساطة مفاهيم الحياة فرضت على الناس نوعا جديدا من الفن الشعري، فقصيدة النثر ملغزة بالكثير من المعاني والالفاظ التي تحتاج إلى وقت طويل في حياة سريعة.  ويضيف أن «القصيدة القصيرة هي التي تلتقط المعنى بكلمات متعددة، وتبني بأقل عدد من المفردات نصاً متكاملاً ذا فكرة مركزية واحدة وبتفسيرات متعددة الاتجاهات نتيجة التكثيف المتأتي عن ضيق العبارة». وقد تنوعت نصوص العادلي في ديوان «ارتعاش الثلج» بين الهايكو الكلاسيكي متضمن الإشارة الى الطبيعة والمازج بين الذاتي والموضوعي، والمتضمن عناصر الهايكو الكلاسيكي الرئيسة من أواره (مغزى عميق) وأتاراشيمي (راهنيَّة) ويوغن (إشارة إلى القديم المتجدد دائما) وشيوي (تعاطف مع أدق الموجودات) أصدر الشاعر ديوان هايكو الالكتروني بعنوان «أصابع النهار» وكان عضواً مؤسساً لنادي هايكو سومر، وشارك في معظم اندية ومجموعات الهايكو العربية (هايكو سوريا ونادي الهايكو العربي) إبداعاً ونقداً.