هل هناك علاقة بين الإبداع والشهادة الجامعيَّة؟

ثقافة 2023/05/17
...

  علي لفتة سعيد

كثيرا ما نشهد بين فترة وأخرى اعتراضات على دعوة أسماء لهذه الفعالية الثقافية أو تلك.. مثلما نشهد وصول الاعتراضات إلى حالة من توجيه الاتهام أو حتى الاحتجاج على أسماء معينة تتم دعوتها لحضور هذه الفعاليات المختلفة. ودائما ما يكون الاعتراض على أن اللجان المنظمة تعتمد الأسماء التي لديها شهادات جامعية عليا وخاصة من حملة شهادة الدكتوراه على حساب المبدعين الذين أمضوا سنين عمرهم ينتجون الأدب بحسب قولهم. ولذا فإن السؤال. لماذا أصلا الاعتراض على فعالية لا يمكن توجيه الدعوات فيها للجميع؟ أليس الاجدى أن يكون مثل هؤلاء هم الذين يمثلون الوسط الثقافي كون الفعاليات الثقافية بحاجة الى أشخاص يمتهنون حرفة الكلام والحديث؟ ولكن أيضا أليس الأجدى أن تتم دعوة الأدباء من الذي لهم باع طويل في الإبداع وقد ترسخت أسماؤهم ونتاجهم الثقافي؟ ولماذا تعتمد الجهات المنظمة على حملة الشهادات العليا في المشاركة أصلا، وهم لا يملكون إبداعا فقد حصلوا على الشهادة فحسب؟

استجابة الفعاليات

الناقد الدكتور رحمن غركان يقول إن هناك نوعين فاعلين من الفعاليات الثقافية العلمية في عصرنا الراهن هما، المؤتمرات العلمية الأكاديمية المتخصصة والملتقيات أو المهرجانات المعنية بحقل فني أو أكثر ويوضّح أنه في الأول يدعى الأكاديميون المتخصصون غالبا بل كثيرا، وفي الثاني يدعى مبدعون نوعيون من أهل الإضافة في حقلهم الإبداعي كثيرا.. ويشير الى ان الدعوة تتصل بالاستجابة لمتطلبات الفعالية الثقافية ومراداتها التي تكون فنية غالبا، كما في المهرجانات، أو علمية صرفة كما في المؤتمرات.  

ويبين الى أنه يجد ثمة ربط المشاركة النوعية، والدعوة لها بالشهادة الأكاديمية كالدكتوراه مثلا ليس سليما، لأن (الدكتوراه) تخصص علمي تقني في حقل معين محدود، وهي لا تضيف جديدا لصاحب المنجز النوعي المؤثر. ويعطي الدكتور غركان مثالًا بأدونيس ويقول انه الشاعر وكذلك الناقد، لم تضف له (درجة الدكتوراه) جديدا أعلى من منجزه الأدبي النوعي في الشعر ونقده، لأن منجزه أتى بها، وهي لم تأت له بمنجز أعلى جديد. لذلك يرى ان في الواقع الإبداعي العراقي – على سبيل المثال – مبدعين في كل المجالات تحصلوا على (الدكتوراه) بعد أن تحصل الآخر عليها من خلال دراسة منجزهم!! لأنها تسهم في تطوير تقنيات إلمامك بحقل معين تطويرا علميا مدروسا، يتيح لك أن تتعلم المنهج وكيفية تطبيقه، والتجربة وكيفية الوصول بها الى كشف جديد، وهكذا في منافع هائلة، ولكنها لا تعلمك كتابة الشعر ما لم تكن شاعرا قبلها، ولا كتابة الرواية ما لم تكن روائيا قبلها، ولا حتى الإخلاص في عملك ما لم تكن مخلصا تتنفس الإخلاص قبلها. لأن الشهادة الأكاديمية غير الطاقة الذاتية التي تبتكر الجديد، وتبدع المستجد.


نسبيَّة التوازن

ويرى الاكاديمي الدكتور ستار جبار راضي  أن هكذا سؤال طرحه الكثيرون بيد أن الاجابة عنه تبقى نسبية.. ويرى انه من خلال تجارب الكتابة الابداعية للكتاب سنتعرف على الاسهام في توضيح طبيعة هذه العلاقة. ويقول إنه إذا كان المقصود بالإبداع الأدبي هو حصر القول في الفنون اللغوية كالشعر والرواية والمسرح فإنّ الشهادة لا تكون دليلا على الإبداع وربما العكس يصح ايضا إذا اشتملت كلمة الإبداع على جميع حقول المعرفة الأدبية ومنها الدرس النقدي حيث يشكل هذا الاخير وفق السؤال نمطا ابداعيا. ويرى انه إذا اقتصر على الفنون آنفة الذكر فنصيب المبدعين من حملة الشهادات العليا قلّة قليلة لأن الكثير منهم اكتفى بالدرس الأكاديمي ولم تشكل لديه الكتابة بحد ذاتها همًّا أو انشغالا حقيقيا؛ لذا فالشهادة لا تكون حافزا للكتابة أو الابداع إن صح التعبير. ويرى على العكس كما يشير الى انه نجد الكثير من المبدعين شعراءً او كتاباً لم يتحصّلوا على شهادة جامعية عليا لكن حضورهم الإبداعي شكل إسهامًا لا ينكر في المشهد الابداعي. ويعطي راضي مثلا عن الموهبة التي تجلت في كتابات الشاعر الفرنسي ارثر رامبو في القرن التاسع عشر، وكذلك  مواطنه مارسيل بروست والروائي باتريك موديانو صاحب جائزة نوبل  للآداب للعام 2014 الذي اكتفى بشهادة الإعدادية مثله مثل الشاعر السوريالي بول اليوار الذي لم ينل شهادة جامعية أولية. ويقول انه بصريح العبارة وفق التجارب العالمية والتي تتشابه مع الكثير من تجارب كتابنا المحليين ليس ثمة علاقة حتمية موجبة لإقامة الدليل عليها لكن هذا لا يعدم وجود بعض ممن يحمل شهادة جامعية عليا وقد تمتّع بقدرات إبداعية في الفنون الكتابية كما هي الحال في الغرب وأمريكا لما توفّره هذه المؤسسة الأكاديمية بفعل حركة البحث العلمي تساعده على الإبداع لما تنطوي عليها من امكانيات مادية ومعرفية من خلال المؤتمرات الخارجية والتي يشترك فيها اساتذة من ارجاء المعمورة. فنجد الأكاديمي منتجا والدراسات النقدية المعمقة دليلا على العطاء الابداعي. 

وقد تكون الشهادة العليا من ناحية اخرى عبئا كبيرا على الروائي او الشاعر لأنها ترغم حاملها بالتزامات الدرس الاكاديمي الذي يتطلب جهدا كبيرا ووقتا في اعداد المحاضرات والاشراف على اعداد الرسائل والاطاريح الجامعية مما يقلص عليه فرصة التفرغ الابداعي. ويرى في محصلة القول ان الأمر نسبي وليس مطلقا قد يكون للشهادة العليا دور في بلورة الابداع وقد يكون العكس لكن انعدام الشهادة لا يؤثر على الابداع في شيء لان قائمة المبدعين طويلة.


ضجيج خافت

أما الشاعر والقاص الجزائري الدكتور محمد مبسوط فيرى من جهته أن الإبداع بمفهومه الواسع يشمل إحداث التغييرات الضرورية وتقديم الأفضل في كل المجالات واستظهار القدرات المخفية الأدبية والعلمية، ويشير الى ان المبدع الحقيقي يقدم أفضل وأجمل وأرق ما تصنعه أنامله أو يخطه قلمه أو ترسمه أحاسيسه فإنه يبحث دائما عن الفضاء الذي ينشط فيه والخيال الذي يعيش فيه، ولطالما كانت هاته الفضاءات متميزة ومميزة إما من باب الجمالية والتميز، أو من باب التمييز والمعيارية القاتلة، والتي تصنف المبدعين على أسس مختلفة أهمها الشهادات العليا أو المناصب السامية أو الحضور القوي بغض النظر عن قدراتهم الإبداعيَّة وصنيعهم المتفرّد. ويؤكد أن الإبداع لا تحده الحدود الأكاديميَّة بل تصنعه الظروف وتصقل موهبته ليكون متميزًا عن غيره في كل حال.. لكن مبسوطا يستدرك بقوله قد نرى في واقع الحال أن بعض المؤسسات الثقافية تلتزم بالمعايير الأكاديمية من دون المعايير الإبداعيّة فتراها تقصي العديد من الأسماء التي لها باع طويل في عالم الإبداع من دون النظر إلى رصيده الزاخر، وهي في الوقت نفسه المنارات التي تشيد بالأدباء العصاميين في مختلف العصور والأزمنة، وهذا ما يبعث في عالم الأدب بعض الضجيج الخافت والمتعالي بين اعتراضات واضحة وتذمر بادي، خاصة لما تغلق الأبواب في وجه الجميع وتكون الدعوات مقتصرة على أسماء معينة وفي فضاءات منغلقة تسهم في الغلق على الأدب لا الانفتاح عليه.

ويوضّح أن العلاقة بين الشهادة العليا والإبداع علاقة محبّة واندماج وتكامل، فإن بدى بينهما التنافر ضاع الأدب والإبداع في طيات الشهادات مبيّنا مرّة أخرى أن المبدع الذي يمضي سواد شعره وجميل سنواته في عالم الكتابة الإبداعية ينتظر في نهاية تاريخه الحافل الاحتفاء بأدبه والإشادة به وبتميزه ودراسة تاريخه بما ينصفه قد يفقد رغبته وأحلامه هاته بمجرد أن يطلب منه شهادة عليا للحديث عنه .


أحوال وسبل

الناقد والباحث الأكاديمي الدكتور إحسان التميمي يرى أيضا أن من البديهيات الواضحة للعيان أن مسألة علاقة الشهادة العليا بالإبداع نسبيَّة وهي مرهونة بالسمات الشخصية الابداعية. ويفسر ذلك بقوله إن هناك أشخاصا مبدعين ولكنهم غير حاصلين على شهادة عليا لسبب ما يتعلق بالمبدع نفسه. وكذلك هناك من يحملون الشهادة العليا ولهم بصماتهم المتميزة في المشهد الثقافي والادبي. 

فأما اقتصار الدعوات على حملة لقب الدكتوراه حصرا فهذا الامر- إذا كان موجودا- فهو غير صحيح ولا يخدم الحراك الثقافي والأدبي، مستدركا بالقول، أرى أن هذه الظاهرة في الدعوات التي تجرى في المحافل والمهرجانات لها سبل وأحوال مختلفة إذ يعد الامر مرهونا بمسائل أخرى في طليعتها المزاج الشخصي للمسؤولين عن الدعوات والعلاقات الشخصية ومن النادر استحضار الكفاءة الابداعية في وضع معايير للدعوات في المحافل والمهرجانات. أما مسألة دعوة جميع الأدباء فهو أمر غير واقعي ولا يمكن حصوله مع تكاثر المدعين بالإبداع. ويضيف كما ان لكل مهرجان او محفل خصيصته التي تميزه من غيره، وهذا ما يدعو الى استضافة شريحة بعينها رافدا لهذا المحفل.


الإبداع والشهادة

ويرى الشاعر مهدي القريشي أنه لا يختلف اثنان على أن المهرجانات الأدبية والثقافية لها أهمية كبيرة في المساهمة في الحراك الثقافي والأدبي والاجتماعي لكنها سوف تخرج عن مفهومها الثقافي لو اتخذت من الشللية والاخوانيات أسلوبا في التعامل مع جمهور المثقفين، ولا أخفي سرّا لو قلت أن للجانب الاجتماعي اثناء المهرجانات دور فعال في تقريب وجهات النظر خارج اطار الندوات والمؤتمرات الرسمية وهو أسلوب شائع في معظم المهرجانات الادبية وهو فرصة مثمرة للتواصل وتبادل الاصدارات ومناقشة الآراء وتقييم نتائج المهرجانات. ويشير الى ان المهرجانات لا تخلو من اعتراضات ابتداءً من إعلان الأسماء ولا تنتهي بأسماء المشاركين في الفعاليات الادبية خاصة الشعر، وغالبا ما ينصب الاعتراض على الذين لا يشكلون حضورا في المشهد الثقافي والأدبي من جهة وعلى كثرة المدعويين من حملة الشهادات الأكاديمية خاصة الذين اصبحوا أعضاء في اتحاد الأدباء والذي فتحت لهم الأبواب على مصراعيها مؤخرا وما طموحهم في نيل العضوية إلا من باب الوجاهة الاجتماعية. ويضيف أن القول يخص من الذين لا يملكون إرثا ثقافيا او أدبيا الا أطاريحهم  ورسائلهم الجامعيَّة التي أعدت لغرض نيل اللقب العلمي، والتي من خلالها نالوا العضوية. لكنه يستدرك بالقول يجب ألا نغمط حق الكثير من الأساتذة الجامعيين ودورهم في إثراء المشهد الثقافي والأدبي من خلال مشاركاتهم الفاعلة والمنتجة في المؤتمرات والندوات والحضور الفاعل في النشر في الصحف والدوريات العراقية والعربية وطرح الأفكار الانسانيّة وثقافة التسامح ونشر الوعي. وملاحقتهم لما ينشر من نتاج أدبي وثقافي في الساحة الثقافية العراقية والعربية. فهؤلاء يستحقون ان يكونوا في المقدمة بمثل استحقاق الأدباء الفاعلين في الساحةالثقافيَّة .


العلاقة والأمثلة

الكاتبة الأردنية بديعة النعيمي تقول ليس كل حاصل على شهادة جامعية مبدعا والعكس فالأمور نسبيّة. وتضيف انه قد يظن البعض أن الشهادة الجامعية تمنح الموهبة والقدرات والإبداع. وهذا لعمري ظنّ خاطئ فتلك أمور خارجة عن مهام التعليم. فالجامعات لا تقدم سوى المعرفة المقولبة ولا تخرج المبدعين. 

وتوضح أن الإبداع موهبة وممارسة واندفاع نحو المعرفة من دون البحث عن أية مغانم مادية أو معنوية كالحصول على الجوائز أو الوقوف خلف المنصات. وتشير أن لا دليل أكبر على أن الإبداع لا علاقة له بالشهادة الجامعية من الأديب الكبير محمود عباس العقاد الذي ترك إرثا كبيرا من الكتب وآلافا من المقالات وعددا من الدواوين بل ويعدّ من أشهر الذين أسسوا مدرسة الديوان في الشعر العربي وهو الحامل للشهادة الابتدائية فقط. كما وأن الغيطاني والرافعي وشلبي وهمنغواي وغيرهم ممن لم يحصوا على شهادة جامعيَّة، أثبتوا للعالم أن الشهادة لم تقف يوما بينهم وبين الإبداع فكانوا حقا مبدعين تركوا إرثا عظيما للأدب.

وتستدرك بالقول إننا في عصر الحداثة والمدنية المعاصرة التي لا تقيم وزنا لمن لا يحمل شهادة مهما علت موهبته وفكره وإبداعه، فالمبدع مغبون حقه مهمّش في مجتمع مريض وأخص المبدع الأديب ضمن الساحة الثقافيّة سواء على مستوى دعوات حضور الفعاليات كالمشاركة في الندوات الأدبيّة أو مسابقات التحكيم وغيرها من الفعاليات الثقافيّة. فاللجان المنظمة لتلك الفعاليات تعتمد الأسماء التي تحمل شهادات جامعيّة وخصوصا العليا منها حتى لو كان حديث عهد بالأدب على حساب نظراء لهم أمضوا أعوام حياتهم في صناعة الكلمة والسمو بالأدب. 

وتعبر عن وجهة نظرها بالقول: إن الشهادات مثل الدكتوراه تمنح حاملها قيمة و “برستيجا” خاصا بغض النظر عن مدى استحقاقه هذه الأفضليَّة والتي تقاس عن طريق الإنجاز الإبداعي والذي يعد المحك الحقيقي للتقويم. وهذا فيه إجحاف كبير في حق ذلك المبدع الذي لا يحمل تلك الدرجة.


الإبداع والسمو

الأديبة السورية مشلين بطرس تؤكد منذ البدء ان الابداع يسمو فوق الشهادات ويحلّق عالياً بعيداً عن سرب التعلّم والتلّقين وإن المبدعين المهمشين الذين يتمّ استبعادهم عن المشاركة في الفعاليات والمهرجات يعترضون. وتقول إن الابداع خلّقٌ وابتكار واستمرار في التجديد والتجدد، وهو الجرأةُ في طرح المسكوت عنه، وكلّ ما تخطه أناملنا هو أعظمُ شهادةٍ على إنجازاتنا ونجاحنا، وترى الشهادة مهما علت أنها لا تمنح الموهبة والقدرات الفكرية الخاصة، لأنها شهادةٌ يحصل عليها الدارس عن طريق تراكم المعلومات والاستمرار في المراجعة والحفظ من دون إضافة بصمة تترك أثرًا يخلّده الزمن. 

وتطرح بطرس سؤالا: ماذا يستفيد جمهورٌ أو قراءٌ من كاتبٍ أو شاعرٍ وأديبٍ تراكمت لديه الشهادات العليا والماجستير، وهو لا يستطيع أن يغوص في كتاباته إلى عمق النفس الإنسانية وما تعانيه من شتى أنواع الظلم والاستبداد، أو أنّه لا يستطيع أن يجنح بخياله إلى الأفق البعيد محطماً القيود متمردًا على العادات والتقاليد؟ وتجيب: إنّه يكتب وينظم وينثر، يصف ويكرر من دون وعي متجدد، يحثّه على التغيير قبل أن يحثّ متلقيه على التغيير والتطور. وتعد الشهادةُ ورقةٌ تثبتُ أنك متعلمٌ، لكنها لا تثبتُ أنّك تفهم” كما قال ماثيو كونهي الممثل والمخرج الأمريكي. وتمضي بقولها ان هنالك مبدعين وعباقرة لم يحصلوا على شهادات جامعية، ولا كانوا يومًا من حملة الدكتوراه أو غيرها، إلا أنهم مخلّدون إلى يومنا هذا ومنهم نستقي العلم والمعرفة. وتعطي اسماء كامثلة على الابداع بلا شهادة منهم إيليا أبو ماضي لم يدرس سوى الدروس الابتدائية البسيطة، وقد أسس الرابطة القلمية مع جبران خليل جبران.. وحنا مينا أشهر الروائيين السوريين والعرب أسهم في تطوير الرواية العربية، حصل على شهادة التعليم الابتدائي ولم يكمل تعليمه ..وكذلك غابرييل غارسيا ماركيز أشهر كتّاب الواقعية العجائبيَّة، فشل في الدراسة وأصبح من أهمّ روائيي العالم، فضلا عن أجاثا كرستي بطلة الجريمة بالعالم كانت تدرس في المنزل، كما ورُفضت كتاباتها 6 مرات متتالية وهي إلى الآن من أكثر الكتّاب قراءةً على مستوى العالم. وليو تولستوي لم يعجبه نظام التدريس.

فاتجه للكتابة وأصبح أبا الأدب الروسي، وآرنست همنغواي اكتفى بالثانوية ليدخل العالمية ويحصل على نوبل.. وتشير الى انه كي تكون مبدعاً عليكَ أن تأتي بقربةٍ فارغةٍ، وتنفخُ فيها وتنفخ، وتظلّ تنفخ حتى تتجمعَ من أبخرتك غيومٌ تمطر ماءً تملأ القربة وتروي الحياة.