بغداد: كاظم لازم

 تصوير: نهاد العزاوي

وسط حضور موسيقي وشعبي كبير غصت به قاعة الرباط احتفل بيت العود العربي، فرع بغداد لتخرج مجموعة من طلبته المتميزين والذين أمضوا أكثر من عامين في التعلّم على العزف على آلة العود وهم: رحمن الماجد ومصطفى صالح وكرم ثامر، فضلا عن العازف رعد رياض من سوريا ليقدموا طوال ساعتين من الزمن عزفاً متفرداً لكبار الموسيقيين العراقيين أمثال منير بشير وجميل بشير وروحي الخماش فضلا عن الاغاني العربية لصباح فخري وأغانٍ عراقية لناظم الغزالي. 

لجنة الاختبار المشرفة على الحفل والمؤلفة من الموسيقيين سامي نسيم، احمد سليم، ودريد الخفاجي والتي منحت شهادات حملت درجات عالية للمشاركين، بعد أن أشادت بمهارة عزفهم. 

الموسيقار نصير شمة مدير بيت العود العربي تحدث في بداية الحفل ليقول: "إنه عرس موسيقي عراقي بامتياز هؤلاء الشباب تواصلوا منذ أكثر من عامين على فهم الموسيقى وثقافتها وبراعة العزف على آلة العود، بعد أن شاركوا في العديد من المهرجانات والحفلات التي أقيمت في العديد من الأماكن في بغداد رغم الظروف الصعبة، التي مرت على بيت العود في بغداد ومنها تفشي كوفيد 19، الا انهم ظلوا يتواصلون مع مشوارهم الموسيقي ليتحدوا الظروف من أجل أن يصلوا الى هذا الألق الذي استمتعتم به وهم يعزفون أعمالا صعبة ومركبة لكبار الموسيقيين، فبيت العود الذي افتتح العام 2018 ليكون بوصلة أمل موسيقي عراقي لبلد يتمتع بتاريخه وتراثه الكبير والمسيرة مستمرة في افتتاح عدد من البيوت الموسيقية فبعد افتتاحنا بيت العود في مدينة الموصل سيفتتح قريباً بيت جديد في مدينة الرياض في السعودية".  وأضاف شمة، فالشباب العراقي له ميزة متفردة في ايصال روح الموسيقى الى الدول العربية والعالم، وهذا الجهد الذي يقف خلفه الموسيقى محمد العطار الذي بذل جهوداً كبيراً في وصول هذه النخبة الى يوم التخرج. 

الموسيقار فاروق هلال تحدث للصباح قائلا: "أصبت بالدهشة وأنا أستمع لهذا العزف الجميل، فعلى الرغم من اعمارهم الشبابيّة، إلا أنهم يجعلوننا نقول إن الفن والموسيقى روح العراقيين رغم كل الأزمات التي مرت علينا". 

أما الباحث الموسيقي حبيب ظاهر العباس فقال "منذ زمن طويل لم استمع الى مثل هذه الامكانيات العزفية، فقد تنقلوا بين المقامات الصعبة كأنهم في نزهة وهذا يحسب للداعمين لهذا المشروع الموسيقي الذي لا يتوقف فأنا معجب بهذه الطاقات التي ستزداد مع مرور الأيام". الموسيقي سامي نسيم يرى أن العازفين تنافسوا على ايصال رسائل مفادها أن جيل الشباب هو جيل عطاء لا ينضب وبيت العود في بغداد تميز في سنواته الاخيرة بهذه الروعة".