دنيا حاتم: استوحيتُ فن الرسم بالزجاج من البيوت القديمة

ولد وبنت 2023/05/22
...

  سرور العلي 

بدأت هواية دنيا حاتم في الرسم على الزجاج والخشب منذ سن صغيرة، ولعدم توفر الأدوات الأولية كانت تستخدم الحقن، وطلاء الجدران والأظافر في التلوين، مؤكدة أنها تركت الرسم لعدة سنوات ثم عادت له، ولكن بشكل أفضل من الأول، وبرغم السنوات الطويلة، إلا أنها بقيت محافظة على موهبتها، وتسعى للوصول إلى مستوى الاحتراف في الرسم على هذا النوع من الخامات.  

توضح دنيا "اخترت هذا النوع من الفن من جمال البيوت القديمة، فكان بيت جدي فيه الشبابيك، التي تطل منها أشعة الشمس الملونة، وتعطي لمسة جمالية رائعة على الفراغ المعماري، كما أن هذا الفن يساعد على تحسين المزاج، والتخلص من الطاقة السلبية، كذلك فإنني جربت أنواعا كثيرة من الخامات، مثل الرسم على القماش والكانفاس، والرسم بالرصاص وعلى الجدران، ولكن كان الأقرب لي هو الرسم على الزجاج والخشب".  

وتضيف: واجهت صعوباتٍ كثيرة ومنها، رائحة الأصباغ في المنزل قوية لا يمكن تقبلها، فتوجهت للبحث عن أصباغ ذات رائحة أقل، وفعلاً وجدت منها كثيرا، ولكن كلفتها أعلى، وأيضاً في المحافظة التي أسكنها لم تتوفر أصباغ الرسم على الزجاج، لهذا السبب أعاني في اختياري الأدوات والألوان كما أرغب، واعتمدت كلياً على شركات التوصيل، وبعض العوائق الصغيرة، التي كنت أتغلب عليها بمساندة أسرتي. 

أما أدوات الرسم على الزجاج فهي كثيرة منها، فرش التلوين، أنبوب تحديد على الزجاج أو الخشب، ثنر لإزالة البقايا العالقة من الألوان أو لتنظيف الفرش، وقطع الزجاج أو الخشب، والمحدد يوجد نوعان الجاهز والمحلي، أما الأصباغ ايضاً فيها الجاهز والمحلي المصنوع من اصباغ السيارات، ويوجد منه الشفاف والمعتم والصدفي، ونحتاج في بعض الأحيان إلى الأكسسوارات مثل، الخرز، والكريستال، والأحجار وغيرها. 

تبيّن دنيا أن الوقت الذي تستغرقه في العمل الواحد يختلف من عمل إلى آخر، فاللوحة تختلف عن الأطباق والصحون، والصحون تختلف عن الأكواب، والأكواب تختلف عن الفناجين، وحتى الأكواب تختلف من كوب إلى آخر، إذا كان الرسم كتابة فقط أو رسما وزخرفة.

مشيرة الى أنها عند البدء بالرسم يجب قبل كل شيء أن تكون قطع الزجاج خالية من اي شوائب ونظيفة جداً، لأن الشوائب تفسد العمل، وكذلك الفقاعات وعدم التماسك بين الصبغ والزجاج أو الخشب، ثم نبدأ بالتحديد وهو أساس اللوحة، أو اي عمل آخر يجب أن يكون التحديد متقنا جيداً، فمهما كان في العمل من مغريات الألوان والأحجار، يبقى المحدد هو أساس العمل الناجح. 

دنيا هي خريجة معهد الأنباء العراقي الثقافي، ولديها شهادة من الجمعية العراقية للتصوير قسم (تصوير فوتوغرافي)، وشهادة ابتكار، وحاصلة على شهادة مدربة معتمدة من النقابة العامة للمدربين العراقيين (TOT)، وشاركت في ورش مختلفة للرسم، وهي عضو في عدة جمعيات فنية، ومن هواياتها الأخرى حب المطالعة، ولديها مكتبة صغيرة، ولفتت إلى أنها تذهب بها إلى عالم آخر، فالقراءة هي غذاء العقل والروح، ومصدر لنمو الشخص، كما أن لديها هواية التصوير، لا سيما أنه مرتبط بالرسم.

تشير دنيا إلى أنها استفادت كثيراً من مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مشاركاتها في صفحات الرسم على الزجاج، وساعدها ليس فقط في الترويج، وإنما في اكتساب معلومات وتطوير أعمالها،  وتقول مختتمة: آراء الآخرين عن أعمالي هو من جعلني اتشجع في نشرها، وعمل حساب خاص بي، ومشاريعي في المستقبل هي فتح مرسم صغير خاص بي، وتعليم الرسم لمحبي الفن، وأيضاً أطمح لممارسة أعمال فن الريزن.