{إنْ شاء الله ولد}.. قصة كفاح ضد الذكوريَّة

الصفحة الاخيرة 2023/05/23
...

 كان: أ ف ب


يروي فيلم "إن شاء الله ولد"، أول عمل أردني يُقدَّم في مهرجان كان، قصة كفاح امرأة تُضطر لمواجهة الذكورية في عائلتها إثر وفاة زوجها، في مجتمع قد يسلب النساء حقوقاً لهنّ إذا لم يُنجبن ذكراً. ويؤكد مخرج العمل أمجد الرشيد الذي حظي بتصفيق مطوّل إثر عرض فيلمه الذي صُوّر في عمّان بدعم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، أنه حرص على إنجاز هذا الفيلم بسبب موضوعه المنتشر على نطاق واسع في المجتمع الأردني، إذ كان يسمع من أي شخص يطرح عليه فكرة العمل بأن "هذا الأمر حصل مع أختي أو جارتي". المخرج الأردني البالغ 38 عاماً، يصوّر الظلم الذي تتعرض له نوال (منى حوا) بعد وفاة زوجها المفاجئة. فبحسب القوانين المعمول بها في قضايا الميراث، يتعين توزيع كل مقتنيات زوجها، خصوصاً الشقة التي تعيش فيها، على ذوي المتوفى الأقربين، نظراً إلى أنّ ذرّيتهما تقتصر على ابنة واحدة. لكنّ شقيق زوجها، وبمظهر العمّ اللطيف، يمارس ضغوطاً عليها للحصول على ما يعتبره حصته الشرعية من الإرث، وصولاً إلى تهديدها بسحب حضانة ابنتها منها. وتُضطر نوال لمواجهة موقف شقيقها المتواطئ ضدها بحجة عدم الرغبة في إثارة فضيحة في العائلة. وفي ظل الضغوط القوية، تدّعي نوال أنها حامل في محاولة لكسب الوقت.

ويقر المخرج بأن إحدى قريباته عاشت وضعاً مشابهاً. ويقول "لقد دفعني ذلك إلى التساؤل عما كان سيحصل لو قالت هذه الفتاة "لا" للتقاليد؟ كيف كانت ستتصرف؟".

ويشير الرشيد إلى أنَّ عدم امتلاك نساء كثيرات زمام السيطرة على مصيرهن، والانتهاكات المتمادية لحقوقهن، أمر منتشر على نطاق واسع في العالم العربي لدرجة أنه بعد العرض الأول للفيلم، "أتت امرأة إماراتية كانت في الجمهور لتقول لي "هذه القصة قصتي"".